السلام عليكم أيها الإخوة والأخوات ورحمة الله، معكم في لقاء آخر من هذا البرنامج يسرنا أن نقرأ لكم فيه بعض أبيات إحدى المدائح النبوية الغراء لشاعر قصيدة (نهج البردة) في مدح الحبيب المصطفى – صلى الله عليه وآله – علم أدباء مصر في القرن الهجري السابع شرف الدين محمد بن سعيد البوصيري، وفي أبيات هذه الحلقة إشارات جميلة إلى بركات التوسل إلى الله بمحمد وآله – عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام –، قال رحمه الله مخاطبا الرسول الأكرم – صلى الله عليه وآله –:
قد جئت أستسقي مكارمك التي
يحيا بها القلب الموات ويخصب
يا من يرجى في القيامة حيث لا
أم ترجى للنجاة ولا أب
يا فارج الكرب العظام وواهب الـ
منن الجسام إليك منك المهرب
هب لي من الغفران رب سعادة
ما تستعاد ونعمة ما تسلب
أيضيق بي أمر وباب المصطفى
في الأرض أوسع للعفاة وأرحب
لا تقنطي يا نفس إن توسلي
بالمصطفى المختار ليس يخيب
أنى يخيب وقد تعطر مشرق
بمدائحي خير الأنام ومغرب
آل النبي ومن لهم بالمصطفى
مجد على السبع الطباق مطنب
حزتم عظيما من تراث نبوة
ما كان دونكم لها من يحجب
الله حسبكم وحسبي أنني
في كل معضلة بكم أتحسب
يا سادتي حبي لكم ما تنقضي
أعماره وحباله ما تقضب
من معشر نزلوا الفلا فحصونهم
بيد بأطراف الرماح تؤشب
ما فيهم لسنان عيب مطعن
كلا ولا لحسام ريب مضرب
وعلى الخصاصة يؤثرون بزادهم
ويلذ من كرم لهم أن يسغبوا
لا تنزع اللوام أثواب الندى
عنهم ويخصب جودهم أن يجدبوا
رزقنا الله وشاعر هذه الحلقة المرحوم شرف الدين البوصيري ورزقكم إخوتنا مستمعي إذاعة طهران صوت الجمهورية في إيران شفاعة المصطفى وآله الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين، إنه سميع مجيب.
وبهذا ينتهي لقاء اليوم من برنامجكم (من القلب)، شكرا لجميل الإصغاء ودمتم بألف خير.