سلام من الله الرؤوف الرحيم عليكم مستمعينا الأفاضل وأهلا بكم في لقاء آخر مع شعر الحكمة والموعظة والدعاء أيها الأعزاء، روي عن حبيبنا المصطفى – صلى الله عليه وآله – أن كل أمر لا يبدأ ببسم الله فهو أبتر أي لا تدوم بركته، ومن هذا المنطلق ينطلق الأديب المصري بركة محمد في قصيدة لطيفة يقول فيها:
بسم ربي الكريم وهو شعاري
خطوتي في مقاصدي وقراري
باؤها تثقل النجائب أحما
لا وتفني صحائف الأسفار
قبل أن يخطو اليراع جرى
بسم إله منزه قهار
كل شيء إذا أتيت فبسم الله
فيه بدايتي و مداري
خالقي كافلي مميتي معيدي
غافري للذنوب والأوزار
شاع في خاطري وفي كل حسي
ذكره كالعبير في الأزهار
أو كما شع في الزجاجة مصبا
ح بمشكاة آية الأنوار
خلق الأرض والسماء وما بينهـ
ما جل من عظيم باري
وأفاض العطاء مجري السحاب الـ
خير أكرم بفيضه المدرار
إنما أمره بكاف ونون
بين حرفين مبعث الأقدار
باسمه عز شأنه وتعالى
يظفر المرء بالأماني الغزار
ويرى العسر في المسالك يسرا
وجديب الآمال مجنى ثمار
يستحيل الدجى نهارا ويغدو
الخوف أمنا مزود الآثار
ويفر العناء روعا ويدنو الصفو
طوعا موفق المضمار
رب هب لي هداية ورشادا
وارض عني أقر بالأوطار
ما استمعتم له أيها الأطائب هو قصيدة للأديب المصري (بركة محمد) في بيان بركات ابتداء الأعمال ببسم الله وهو خير الأسماء، وقد قرأناها لكم من إذاعة طهران صوت الجمهورية الإسلامية في إيران في حلقة اليوم من برنامجكم (من القلب).
شكرا لكم وفي أمان الله.