تبلغ مساحة هذه الغابة 35 ألف هكتار؛ وهي امتداد للغابات الخضراء في شمال ايران وجاءت تسمية هذه الغابة بـ «غابة الغيوم» بسبب وقوعها في منطقة تغطيها اكثر الايام الكتل السحابية.
في هذه الغابة، تقترب الغيوم من الأشجار والأعشاب الى درجة يظن المرء ان الغابة تعلو السحب راكبة، ويمكن التجوال فيما بينها؛ مما جعل عدداً كبيراً من السياح يعدّون هذه الغابة في عداد أجمل المناظر والجاذبيات الطبيعية في ايران.
غابة الغيوم تعود الى الغابات الهيركانية التي هي بدورها من بقايا المرحلة الثالثة للجيولوجيا.
كما أن وقوع الغابة في ارتفاع عال من سطح البحر وانخفاض درجة الحرارة فيها في فصل الصيف ووجود عيون ماء متعددة وكذلك تنوع الأشجار، من الميزات التي تخصّ غابة الغيوم.
جدير بالذكر ان غابة الغيوم تحتلّ اهمية خاصة للعالم، وذلك للأسباب التالية:
1- جزء من هذه الغابة يعود الى الغابات الهيركانية القديمة، حيث تحظى بعقاقير فريدة من نوعها.
2- الغابة هذه تكون الحدّ الفاصل فيما بين النظامين البيئيين بالمنطقة اي منطقة شبه صحراوية ومنطقة غابات، حيث تطالعنا في غابات هذه المنطقة أشجار ذات أوراق على شكل الأبرة الى جانب اشجار ذات أوراق عريضة؛ الأمر الذي له تأثيره على حياة أنواع الحيوانات في الغابة.
3- هذه الغابة لها جغرافيا تخصّها، حيث تقع منطقتان مختلفتان الى جانب بعضهما البعض: منطقة ذات ارتفاع عال وأخرى ذات ارتفاع أقلّ؛ ناهيك عن تشكيل كتل سحابية عدّة؛ مما جعلها ظاهرة فريدة من نوعها في العالم.
تقع غابة الغيوم في منطقة تتقلل فيها نسبة سماكة جبال البرز، حيث تشقّ الغيوم العالقة في خلف الجبال طريقها وسط الوديان، متجهة نحو الجنوب.