اليوم الوطني لمقارعة الإستكبار العالمي .. ذكرى اقتحام وكر التجسس الامريكي في طهران او ماكان يسمى بالسفارة الاميركية عام ألف وتسعمئة وتسعة وسبعين من قبل الطلبة والجامعيين شكلت مناسبة يحييها الشعب الإيراني كل عام للتذكير بحجم العداء والتآمر الأميركي ضد إيران.
رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني وصف الذكرى بأنها رمز لمقارعة الظلم والاستعمار معتبراً بأن الذكرى تؤكد تمسك الشعب الإيراني بإستقلال بلاده.
وقال علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى الإسلامي :"هذا اليوم هو رمز لهوية الثورة الإسلامية في مقارعة الظلم والإستعمار.. الحظر المتعدد الذي فرضته الولايات المتحدة على إيران هو دليل على استمرار هذا الظلم".
مسيرات مليونية تخرج بالمناسبة في مختلف انحاء إيران احياءا للذكرى التي تصادف الرابع من تشرين الثاني/ نوفمبر.
الإحتفال يرتكز أيضاً على خلفية تاريخية تصل إلى العام ألف وتسعمئة واثنين وستين أي في عهد الشاه المقبور حيث تم التصويت حينها على القانون الذي عُرِف باسم الـ"كابيتولاسيون" وهو ينص على الصيانة القضائية لاتباع الولايات المتحدة في ايران.
مفجر الثورة الإسلامية الإمام الخميني الراحل قدس سره ألقى حينها خطاباً مدويا ضد هذا القانون وقال كلمته المشهورة بان الكلب الامريكي أصبح مصون من أي محاكمة في ايران ما يجعله أعلى شأناً من الشاه الإيراني الذي لايتمتع بصيانة امام القضاء، نظام الشاه سارع حينها بإلقاء القبض على الامام الخميني ( قدس سره ) ونفاه إلى تركيا.
وفي مثل هذا اليوم ايضا وقبيل انتصار الثورة الاسلامية في العام 1979م تظاهر المئات من الطلاب الجامعيين ضد سياسات نظام الشاه فتم قمعهم بعنف فاستشهد وجرح المئات منهم فخلد ذلك اليوم وسمي بيوم الطالب.
إنتصار الثورة الإسلامية دفع الشاه إلى الهروب من ايران، فخرجت تظاهرات تطالب الولايات المتحدة بتسليمه وارجاع الاموال المسروقة، لكن واشنطن أبت ذلك فقام المتظاهرون بالسيطرة على السفارة الامريكية في طهران وعثروا حينها على وثائق وأجهزة تجسس مهمة وحديثة، فقرروا حينها نشر جميع هذه الوثائق.
وقد بارك الامام الخميني قدس سره في حينه هذه الخطوة وأسماها بالثورة الثانية.