السلام عليكم ورحمة الله وأهلاً بكم في لقاء آخر من هذا البرنامج؛ نقرأ لكم فيه القسم الثاني من رسالة فضيلة الدكتور طه جابر العلواني العالم السني والمفكر الاسلامي المعروف في أدانه فتوى الداعية الوهابي عبد الله بن الجبرين بشأن تكفير شيعة اهل البيت عليهم السلام وهدر دمائهم؟
قال الدكتور العلواني: والذي أعرفه عن المسلمين الشيعة في العراق وفي الجزيرة وفي مناطق الخليج انهم كأخوانهم السنة يؤمنون بالله الواحد والكتاب والقبلة وجميع أركان الايمان. قد كافحوا وجاهدوا كأخوانهم السنة للحفاظ على البلاد الاسلامية من وطأة الكفار والمحتلين وتحملوا ما تحمله الاخرون.
وبجهادهم وجهاد علمائهم وأخوانهم الاخرين تمّ تحرير كثير من البلاد الاسلامية من الاحتلال البريطاني وغيره.
ولا أمل لهذه الامة في الاستقرار والوحدة والتحرر وتمكين الاسلام إلا ّ بوحدة الصف ونبذ الفرقة والاختلاف والالتزام بعقيدة التوحيد التي هي زمام الامر وسنامه.
وأضاف مؤسس ورئيس المعهد العالمي للفكر الاسلامي في واشنطن الدكتور العلواني مشيراً الى وهن اسس فتوى ابن جبرين:
على المفتي ان يتحلى بآداب الفتيا، ومن اهم آداب الفتيا أن يعرف سائله وأسباب السؤال وأن يستيقن الجواب وأن يرجع الى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله فيما يفتي به، خاصة اذا تعلق الامر بإيمان أو كفر ولأن يخطئ انسان في فتوى في فرع من الفروع أولى له من ان يخطأ في اصل من الاصول، أو يقول ما قد يثير فتنة.
قال الشيخ عيد العزيز بن باز نفسه في كتاب مجموع الفتاوي الجزء الثالث صفحة 81: (فإن أهل السنة والجماعة يعتقدون أن من شهد أن لا اله الا الله وأن محمداً رسول الله والتزم بمعناها ولم يأت بناقض من نواقض الاسلام فإنه يجب الكف عنه وحسابه على الله عزوجل كما قال النبي صلى الله عليه وآله فيما رواه الشيخان: أمرت أن اقاتل الناس حتى حتى يشهدوا ان لا اله الا الله وان محمداً رسول الله وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم الا بحق الاسلام وحسابهم على الله عزوجلّ).
سائلين العلي القدير أن يوفق الامة لما فيه خير الامة وصلاح شأنها وأن يحفظ لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا ودنيانا التي فيها معاشنا ويوحد كلمتنا انه سميع مجيب.
اللهم آمين؛ انتهى أحباءنا نص رسالة فضيلة الدكتور طه جابر العلواني المفكر الاسلامي السني المعروف في ادانة فتوى الداعية التكفيري ابن جبرين الداعية الى قتل اتباع مدرسة أهل البيت عليهم السلام، الى لقاء آخر نستودعكم الله والسلام عليكم.
*******