البث المباشر

تائية الشيخ كاشف الغطاء

الأحد 22 سبتمبر 2019 - 15:05 بتوقيت طهران
تائية الشيخ كاشف الغطاء

إذاعة طهران- يوم لا كالأيام: نقدم لكم الحلقة 36

لما نزل قوله تعالى: «وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لاَ تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ...» في اليهود الذين نقضوا عهد الله وكذبوا رسله وقتلوا اولياءه قال رسول الله (ص): افلا انبئكم بمن يضاهيهم من يهود هذه الامة؟
قالوا: بلى يا رسول الله.
قال: قومٌ من امتي ينتحلون انهم من امتي، يقتلون افاضل ذريتي واطايب أُرومتي، ويبدلون شريعتي وسنتي، ويقتلون ولدي الحسن والحسين، كما قتل اسلاف اليهود زكريا ويحيى.
الا و ان الله يلعنهم كما لعنهم، ويبعث على بقايا ذراريهم قبل يوم القيامة هاديا مهديا من ولد الحسين المظلوم.. يحرقهم بسيوف اوليائه الى نار جهنم. الا ولعن الله قتلة الحسين ومحبيهم وناصريهم، والساكتين عن لعنهم من غير تقية تسكتهم.
في قصيدته التي أولها:

نفس اذابتها اسىً حسراتها

فجرت بها محمرة ً عبراتها

يصف الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء فصولا من ملحمة كربلاء. وصفاً ينضح بالبطولة والتفجع الاسي الحزين. انه وصف ٌ في الوقت الذي يحمل معنى الافتخار والاعتزاز بشهامات سيد الشهداء صلوات الله عليه وبفعله البطوليّ المحيرّ... يحمل في الوقت نفسه معنى الادانة للقتلة البغاة الفاجرين... الذين اجترحوا القتل والذبح والتعطيش للنساء والاطفال الصغار.
وفي المقطع الآخر من القصيدة يعكف كاشف الغطاء على وصف محنة اسرى ال محمد المأخوذين سبايا وسبيات وهم عند الله اكرم من كان يمشي على وجه الارض:

يا هل ترى مضراً درت ماذا لقت

في كربلا ابناؤها وبناتها؟!

خفرت لهم ابناء ُ حرب ٍ ذمة ً

جارت على تلك المنيعات التي

تهوى النجوم لو انَّها جاراتها

حتى غدت بين الاراذل مغنماً

تنتاشها اجلافها وجفاتها

فلضربها اعضادها، ولسلبها

ابرادها، ولنهبها ابياتها

وتواكلٌ لما دُفعنَ عن البكا

والنوح... رددت الشجا لهواتها

زفراتها... لو لم تكن مشفوعة

بالدمع اضرمت السما جذواتها

ابدى العدوُّ لها وجوها لم تبنْ

حتى الانفاس الصبا صفحاتها

 

ومروعةٍ في السبي تشكو بثَّها

فتجابُ ضربا بالسياط شكاتها

يا حرمة ً هتكت لعزةِ احمدٍ

فيها وعزةِ ربهِ ... حرماتها

احماة دين الله، كيف بناتكم

ساروا بها... والشامتون حماتها؟‍‍‍!

وخيامكم... تلك التي اوتادها

شهب السماء، وعرشها داراتها...

بالنار اضرمها العدوُّ، وانتمُ

اربابها، وحريمكم رباتها

فرت تعادى في الفلاةِ نوائحاً

حسرى، تقطع ُ قلبها حسراتها

حتى اذا وقفتْ على جثثٍ لكم

طالت عليها للظبى وقفاتها

قدحت لكم زند العتاب... فلم تجدْ

غير السياط لجنبها هفواتها

وسرت على حالٍ... يحق ُّ لشجوها

الافلاكُ لو وقفت لها حركاتها

يا لوعة ً قعدت وقامت في الحشا

خرساء تنطقُ بالشجى نفثاتها

قعدت ولا تنفكّ، او ارزاؤكم

بقيام قائمكم تصاب تراتها

فانهضْ، فدىً لك انفسٌ كمنت بها

طير الشجون... كأنها وُكناتها

واحصدْ رؤوسهم، فكم راس ٍ لكم

حصدتهُ بعدُ ولم يشب شباتها

فلرزئكم انْ لم أمت حزناً... فلي

نفسٌ اذابتها اسىً زفراتها

فولاؤكم حسبي، وأنّي عبدكم

فخري، وذخري انْ تضقْ حلقاتها

وعليكم ـ يا رحمة الباري ـ من

التسليم ِ ما سارت به صلواتها

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة