وجاء في المقال: بعد أيام قليلة فقط من تصريح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حول انتهاء الحرب الأهلية في سوريا، وقفت منطقة الشرق الأوسط على وشك نشوب صراع عسكري آخر. هذه المرة، بسبب الهجمات على المنشآت النفطية السعودية، والتي، كالعادة اتهم الغرب إيران بالمسؤولية عنها.
حول ذلك تحدثنا مع كبير الباحثين في معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، البروفسور ميخائيل روشين، فقال:
أعتقد بأن تصريح لافروف يعكس الموقف الحقيقي: لقد استعادت الحكومة السورية أخيرا السيطرة على معظم أراضي سوريا.
لكن ليس هناك وحدة حتى في دمشق. كيف سيؤثر ذلك على تسوية ما بعد الحرب؟
آمل أن زعماء روسيا وتركيا وإيران تمكنوا في أنقرة من الاتفاق على التقدم نحو تسوية سلمية في سوريا. أعلن رئيسنا أن اللجنة الدستورية في سوريا تشكلت تقريبا. وبالتالي، فإن عملية إعداد دستور سوري جديد سوف تتسارع.
هناك شيء واضح بالنسبة لي كخبير، هو أن بشار الأسد سيبقى في قلب التركيبة السياسية في سوريا، في المستقبل المنظور. ولكن يجب أن نتذكر أن تحقيق تسوية دائمة من دون إشراك المعارضة المعتدلة والأكراد في حكم البلاد، سيكون صعبا.
هل تعتقد بأن الأمريكيين اليوم مستعدون لبدء عمليات عسكرية ضد طهران، وهل بسبب شعورهم بخطر تعزيز وجودها في المنطقة؟
أذكّر بأن الحوثيين تبنوا مسؤولية الهجمات على مصانع أرامكو السعودية. تصاعدت الأزمة اليمنية مؤخراً على خلفية التناقضات المتزايدة بين المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. لذلك، فليست إيران وحدها المسؤولة عن تفاقم الأزمة في الخليج (الفارسي). نعم، ستؤثر ضربات الطائرات المسيرة على تصاعد التوتر في مثلث "السعودية - الولايات المتحدة الأمريكية - إيران". ومع ذلك، وعلى الرغم من الخطاب الحربي الأمريكي، فإن الحرب الحقيقية مع إيران في المستقبل المنظور، في رأيي، قليلة الاحتمال.