وقال رئيسُ الهيئة نبيل بفون إنّ اياً من المرشحين لم يحصلْ على اغلبيةِ الخمسين بالمئة المطلوبةِ للفوزِ بالانتخابات بحسبِ الدستور.
تاخير بثلاث ساعات عن موعدها اعلنت اثره هيئة الانتخابات في تونس عن فوز قيس سعيد بالمرتبة الاولى بنسبة 18.04 بالمائة وحلول نبيل القروي ثانيا بـ 15.06 بالمائة من مجموع ثلاث ملايين ونصف المليون ناخب صوتوا خلال الانتخابات الرئاسية في دورها الاول.
وقال نبيل بفون رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات: "لعدم حصول اي مترشح اكثر من 50%من الاصوات المصرح بها، تنظم دورة ثانية للانتخابات الرئاسية يتقدم المترشحان المحرزان على اكثر عدد من الاصوات في هذه الدورة وهما سيد قيس بن منصف سعيد والسيج نبيل بن رشيد القروي".
رغم نفي اعضائها تواترت انباءٌ عن ضغوط سلطت على هيئة الانتخابات لتغيير النتائج لصالح مرشح من المنظومة الحاكمة
عبد الرؤوف بالي صحفي ومحلل: " سيناريو يتعدى بما تؤول اليه الامور في اجتماع مجلس الهيئة خاصة النظر في الطعون منها اسقاط نبيل القروي وعبد الفتاح مورو من اجل تصعيد كرشح من العلئة الوسطية ومهما كانت ولاءات اعضائها ما يجب ان يقودهم في الهيئة العليا المستقلة للانتخابات هو الاستقلالية والحياد.
حركة النهضة التي حل مرشحها ثالثا اعلنت قبولها نتائج الانتخابات وبدا واضحا تخوفها من تفتت مستمر في قواعدها الانتخابية من خلال تكرار الدعوة لانصارها لدعم الحركة في الانتخابات البرلمانية الوشيكة.
وقال عبد الفتاح مورو مرشح النهضة للانتخابات الرئاسية: "تذكير بذلك لمقاومة لما يحصل من ترهل لدى المناضلين الذين تعبوا في الانتخابات الرئاسية والذين لم يدخروا جهدا لمواصلة الانتخابات التشريعية".
الحبيب الدبابي نائب رئيس الحملة الانتخابية لمورو: "وندفع ثمن شدنا على انه ان المسار الديموقراطي يصل لاخره وان الديموقراطية تستقر في البلاد وهذا له ثمن وحركة النهضة تدفع ثمنه اليوم".
مرحلةٌ جديدة تدخلها تونس بانتظار المواعيد الانتخابية المقبلة، قلبت نتائج الانتخابات الرئاسية مختلف المعادلات المتداولة في المشهد السياسي التونسي وبدا الناخب يبحث عن وجوه جديدة بعد ان فشلت الوجوه القديمة في تحقيق مطالبه.