وكتب البغدادي في سلسلة تغريدات عبر صفحته على تويتر قائلا "تلقيت أنباء عن أن سعود القحطاني تسمم حتى الموت على يد محمد بن سلمان"، مشيرا إلى أن المصدر الذي اعتمد عليه في ذلك جيد، لكن لا يمكنه الكشف عنه، غير أنه ذكر أن مصدرين على صلة بالمخابرات الأميركية أكدا وفاة القحطاني.
وأضاف في تغريدة أخرى أنه علم أن شخصين آخرين على الأقل -وصفهما بأنهما "مهنيان بارعان"- تلقيا نفس المعلومات، مضيفا "لا أستطيع تأكيد ما إذا كان مصدرهما هو نفس مصدري".
وبحسب البغدادي فإن محمد بن سلمان تعرض لضغوط كبيرة للتخلي عن القحطاني، أبرزها تلك التي جاءت من جاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، فضلا عن التحقيق الذي أجرته مقررة أممية في قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده بإسطنبول في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتابع "ما قيل لي أن محمد بن سلمان اتخذ مؤخرا خطوة صارمة متمثلة في قتل القحطاني الذي اعتبر أحد المتورطين في تصفية خاشقجي". وأضاف أن "القحطاني توفي قبل ستة أيام متأثرا بسم السيانيد، وأن الأمر ربما يعلن على أنه تناول جرعة زائدة من المخدرات".
ونقل البغدادي عن صحفي تحدث إلى دبلوماسي سعودي بشأن الأمر فكان رده "توفي شخص يدعى سعود القحطاني، لكن القحطاني عائلة كبيرة ويوجد الكثير من الناس يدعون سعود".
وبحسب مصادر البغدادي التي لم يذكرها، فإن الولايات المتحدة تعرف تفاصيل ما جرى، وإنها غير سعيدة بذلك لأنه لن ينهي المشكلة، لكنها وعدت ولي العهد السعودي بعدم الكشف عن الأمر حتى يكشفه هو بنفسه.
ولفت الناشط الحقوقي إلى ما يتردد عبر مواقع التواصل الاجتماعي من تكهنات تفيد بأن القحطاني قد يحاول تزوير موته حتى يتمكن من الهروب من المساءلة، "لكن هناك شيء واحد يمكن أن يؤكد بشكل حاسم وهو إقامة جنازة"، مشيرا إلى أنه يمكن تتبع حساب القحطاني على تويتر وهل سجل شخص ما الدخول إليه في الأيام الماضية.
وكان الناشط الفلسطيني نفسه تلقى في مايو/أيار الماضي معلومات من الاستخبارات النرويجية بشأن تهديدات بتصفيته من قبل أجهزة أمنية سعودية، وأبلغته بأن وكالة استخبارات "حليفة" هي مصدر هذه المعلومات، وبالتالي عليه الانتقال معهم إلى مكان آمن.
وأضاف البغدادي في تصريحات للجزيرة آنذاك أن معلومات وصلته -عبر جهة معينة في السعودية- تفيد بأن سعود القحطاني هو من يعدّ قائمة للنشطاء والمعارضين الذين قد يتم استهدافهم.