يا خالداً أبَدَ الزمانِ مقاما
لكَ يومَ سُدْتَ تحيةٌ تتنامى
لكَ في الغديرِ كرامةٌ موسومةٌ
في يومِ عيدٍ أبهجَ الإسلاما
يا حيدرُ الكرارُ جئتُ مُبايِعاً
بوَلاءِ حقٍّ يستفيضُ قَواما
هوَ طُهْرُكَ الزاهي ومُنقذُ أُمّةٍ
بِهُدى سبيلِكَ لن تُطأْطِئَ هاما
فأقبلْ مُبايعتي وصِدْقَ مودَّتي
يا سيداً قد حطّمَ الأصناما
وأَغِثْ أمينَ اللهِ عبدَكَ عاشقاً
فلقد عشقتُكَ حُجَّةً وإماما
يا بيرقَ الهادي الأمينِ محمدٍ
وأبا الأئمةِ طاهرينَ كِراما
يا أيها الكرّارُ في لُجَجِ العِدى
أشهِرْ ثباتَكَ واْمحَقِ الآثاما
بظهورِ منتظَرٍ يُوَحِّدُ صفَّنا
ويحقِّقُ الآمالَ والأحلاما
ويُزيلُ حُكمَ الظالمينَ وفتنةً
نشرَتْ بأرضِ المسلمينَ ظَلاما
فهمُ امتدادُ تواطُؤٍ رفضَ الهدى
وولايةَ المولى الأميرِ خِصاما
رَضعوا مكائدَهم وفاقُوهم أذىً
فاليومَ زادَ حريقُهم إضراما
أسعِفْ أمينَ الله اُمّةَ أحمدٍ
واجبُرْ خواطرَ صابرينَ عِظاما
يتصارعونَ مع النوائبِ شدةً
نزلَتْ بهم ويكافحونَ لِئاما
ويسدِّدونَ إلى الغزاةِ عقابَهم
ويطارِدونَ الحقدَ والإجراما
في عيدِكِ الميمونِ نطلُبُ اُلفَةً
للمسلمينَ ووحدةً وسلاما
وتعاضُداً يحمي البلادَ وأهلَها
وتراحُماً كي نستزيدَ وئاما
عيدُ الغديرِ لنا بشيرُ تحرُّرٍ
ولِنهضةٍ تستدفِعُ الآلاما
هي نهضةٌ بِلِواءِ صاحبِ أمرِنا
سبطِ النبيِّ مُجاهِداً ظُلّاما
ربّاهُ أَسعِدْنا برؤيةِ وجهِهِ
فهو الغديرُ مُجدِّداً إسلاما
وهو الخَلاصُ لِمنْ توخّى عِزَّةً
عبر السنينَ وعدَّدَ الأيّاما
لكَ يا أميرَ المؤمنينَ تحيةٌ
وقلوبُنا بكَ تستنيرُ هَياما
ونفوسُنا بكَ تستطيبُ شغوفَةً
بعبيرِ نفسكِ مُكرماً مِنعاما
وعيونُنا ترنو إليكَ مُجاهداً
فذّاً نقيّاً لم تُرِدْ أصناما
للهِ درُّكَ مِنْ إمامٍ طاهرٍ
يا نفسَ أحمدَ قائداً مقداما
لن نستعيضَ بِذا (الغديرِ) ولايةً
أبداً ولنْ نتَتَبَّعَ الأوهاما
أنتُ الحقيقةُ يا عليُّ ونهجُنا
نهجٌ تعمَّدَ بالفداءِ وقاما
...........................
بقلم الكاتب والإعلامي
حميد حلمي البغدادي