بكت عليه هاطلات القدس
ناحت عليه نفحات الانس
ناح الامين وهو ذوشجونٍ
مّما جنت به يد المأمون
عليه سيِّد الورى ينوح
حزناً فكيف لا ينوح الرُّوح
ناحت عليه الانبياء والرُّسل
بل العقول والنُّفوس والمثل
ناحت عليه الحور في الجنان
تأسَّياً بخيرة النِّسوان
بكى عليه ما يرى ولا يرى
والبرُّ والبحر واطباق الثَّرى
وكيف لا ومنه عزَّ جاره
وقد بكاه المشعر الحرام
لفقد عزِّها ومن حماها
بعزِّه عن كلِّ مادهاها
بل هو عزُّ الارض والسَّماء
*******
المصدر: الانوار القدسية، نظم: العلامة الشيخ محمد حسين الاصفهاني، ناشر: مؤسسة المعارف الاسلامية.