فطاب بذكر مولدها القصيد
بدت كالشمس تغمر كل أفق
هي الزهراء فاقت كل أنثى
لها فضل فهل توفي الحدود
وحيدرة لها بعل مجيد
وشبلاها هما الحسن المصفّى
وذاك حسينها السبط الشهيد
وتلك هي السعادة والسّعود
*******
أبنت المصطفى وافاك شعري
بمدحته وأن غضب الحسود
شربت ولاك من لبن زكيٍّ
تغذيني به أمٌّ ولود
وذاك من الإله عظيم فضلٍ
ومنّ عنده شكري يزيد
فباسمك كم أذعتُ بكلّ نادٍ
تزاحم عند ساحته الحشود
وكم لي في علاك سما قصيدٌ
له انحطّ الفرزدق والوليد
سأبقى ما حييت ولي وصالٌ
بحبِّك لا أزلّ ولا أحيد
أسيدة النساء إليك قصدي
إذا اختلفت من الناس القصود
فأنت البضعة الكبرى تسامت
بعلياها ومثلك من يسود!
حباك الله منه بكل فضل
وفضلك كله كرم وجود
لك القدح المعلى يوم حشر
إذا ما النّاس حان لها الورود
سينعم كل من والاك حقّاً
وفي الفردوس طاب له الخلود
وحسب عداك في النيران مأوى
لهم من حرها نضجت جلود
رجوتك من ذنوبي والخطايا
إذا ما النّار شبَّ لها وقود
فأنت لي الملاذ إذا ترامت
هناك صحائفٌ لي وهي سود
فما لي غير جاهك من مغيثٍ
ومثلك بالشفاعة من يجود!
وما خاب الذي مسكت يداه
بحبل ولاك أن وهنت زنود
يؤرّقني به همٌّ شديد
وهاك لدي الختام عظيم ودٍّ
سلاما راح يبعثه القصيد
*******
الشاعر: الشيخ جعفر الهلالي.