ضيفة البرنامج عبر الهاتف: الاستاذة سليحي مستشارة رئيس مؤسسة الاذاعة والتلفزيون في الجمهورية الاسلامية في ايران ومديرة شؤون المرأة والاسرة في مؤسسة الاذاعة والتلفزيون
المحاورة: بسم الله الرحمن الرحيم طابت اوقاتكم مستمعينا الكرام بالخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هاهو لقاءنا يتجدد مع الرؤية الحكيمة للسيد الخامنئي حفظه الله في اهتماماته وارشاداته وتحليلاته العقلائية تجاه قضايا وشؤون المرأة فأهلاً بكم واذا رغبتم بأختيار محاور وزوايا جديدة لأهتمامات القائد الخامنئي مع المرأة فأكتبوا الى بريدنا الالكتروني [email protected] المرأة في منظار القائد، ندعوكم الى محور هذه الحلقة دور المرأة في السينما والفن
"حقيقة الفن، اي فن كان هو عطية الهية ومع ان الفن يظهر في كيفية التبيين لكن هذه ليست كل حقيقة الفن اذ ثمة قبل التبيين ادراك وشعور فني وهنا تكمن النقطة الرئيسية فبعد ادراك الجمال واللطافة في الحقيقة يظهر الفنان من ادراكه هذا الاف الدقائق الادق من الذرة والتي لايستطيع الافراد غير الفنانين ادراك حتى نقطة واحدة منها لكن الفنان يعبر عنها بروحه الفنية وبالنور المتوقد في سريرته وهذا هو الفن الحقيقي الواقعي الناجم عن ادراك وانعكاس وتبيين"(القائد الخامنئي)
المحاورة: اهلاً بكم مستمعينا ان الادوار الاجتماعية التي تتحرك ضمنها المرأة في الاسرة من دورها كزوجة وام وبنت مع ماتحمله من مشاكل او ماتعانيه من معاناة بعضها موروثات حملها المجتمع من العادات والتقاليد القديمة لمجتمعاتنا في رؤيتها للمرأة من حيث النظرة الدونية الى المرأة والتمايز في المعاملة والخشونة في السلوكية وحرمانها من الحقوق التي منحها لها الدين لكن البعض تطرف في هذه النظرة الدينية ومزجها بالاعراف التي لاتملك سلطاناً كما يشير القائد الخامنئي حفظه الله في الكثير من خطاباته حينما يتحدث ويتناول قضايا المرأة في لقاءاته مع الشريحة النسائية او في الاجتماعات الفكرية او الاجتماعية وللفن السينمائي مستمعينا في الوقت المعاصر وبأعتباره وسيلة ثقافية واتصالاً اجتماعياً يقرب الافكار بين الناس عن طريق الاعلام والفضائيات فقد اتخذ مكانة مميزة في اذهان الناس بل اضحى مفروضاً داخل المنازل واكثر مشاهديه هم من النساء ولاشك في ان فن السينما يترك اثراً بأفكاره بحديه السلبي والايجابي وعندما يلفت القائد الانظار الى اهمية الفن وقناعة ذات الفنان بفنه وموهبته التي منحها الباري تعالى له ويدعوه لأنفاقه في الموضع المناسب ولأعطاءه الحيوية والنشاط والموضوعية او الاقتراب من الموضوعية لأزاحة ومعالجة المعضلات والعراقيل التي تقف امام تقدم وتطور النماء الفكري للمرأة وذلك ضمن الدستور والارشادات الاسلامية التي تحفظ حقوق المرأة وتدعو للتغيير الفكري تجاه الرؤية لدورها ومكانتها الاجتماعية.
المحاورة: اهلاً بكم مستمعينا نعم السينما اداة ثقافية لنقل قضايا المجتمع والفن وسيلة وحقيقة فاخرة كما يقول سماحة القائد الخامنئي ولابد من استثمار هذه العطية الالهية فيما ينفع المرأة والمجتمع كما في توضيح سماحته وطرحها على الجماهير كي يتعرفوا على تلك الهموم والشؤون والشجون التي تعانيها المرأة في مجتمعاتنا عبر مختلف الادوات الثقافية والفنية، في لقاء اليوم سنلتقي مع الاستاذة سليحي وهي مستشارة رئيس مؤسسة الاذاعة والتلفزيون في الجمهورية الاسلامية في ايران ومديرة شؤون المرأة والاسرة في مؤسسة الاذاعة والتلفزيون وهي تجيبنا وتوضح لنا رؤية القائد الخامنئي حفظه الله وقراءاته التي يقدمها لكي تحقق الفنانة رسالتها الاسلامية عبر الفن السينمائي خاصة فتجيبنا مشكورة: بسم الله الرحمن الرحيم في البدأ لابد لي ان اذكر نقطة مهمة حول حضور المرأة المسلمة في السينما تتعلق بكيفية هذا الحضور فما بين عامي ۱۹۹۳ و۱۹۹٤ ميلادي تم تصويب قانون ينص على منع استخدام المرأة كوسيلة فنية وللاغراء في السينما ووسائل الاعلام الاخرى اي مايختص بالمظهر العام ودور المرأة فالدور السينمائي الذي يتعلق بالدراما الفنية للنص سواء كان دوراً سلبياً او ايجابياً المهم ان يكون يعكس شخصية المرأة المسلمة واثبات دورها الانساني الحقيقي وتبيان ماعليه المرأة المسلمة في الحياة ولكن هناك اشكالات في الموضوع حول الشخصية السلبية للمرأة ولانقصد الابتذال لأنه لايوجد في السينما الايراني ولافي فنوننا التشكيلية الاخرى. سماحة القائد يعتبر الفن فاخراً ولابد من تثمينه وتقديره وانفاقه في سبيل الله لأنه رسالة انسانية ووسيلة اتصال جماهيري وله تأثير في افكار عامة الناس، الشخصية السلبية للمرأة تأخذ بنظر الاعتبار السلوكيات والافعال التي لايجب ان تملكها المرأة المسلمة وهي تطرح في الدراما، تطرح لأنها موجودة بصفتها سمة غير اخلاقية ولابد من معالجتها وازالتها وابراز القيمة المعنوية الانسانية لدور المرأة في السينما بألتزاماتها القيمة والشرعية واحترام المشاعر التي تكون بيننا ونحن نأمل ان تكون هناك دراسات دقيقة وابحاث نفسية واجتماعية تتعلق بالموضوع لأن الفن رسالة شفافة كما يقول القائد ولغة للتحاور لذا لابد من وضع تلك الدراسات او الدورات والمحاضرات التي ترفع المستوى الفكري والايماني للفنانات والفنانين وكل الكادرالفني والاستفادة القصوى من ابعاد الشخصية الانسانية والاسلامية للمرأة وللرجل لكي تقدم نتاجاتهم السينمائية وهي معالجة وقريبة من الواقع الاجتماعي وراقية تسعى بالانسان لبلوغ الكمال والتطور.
"الفن وسيلة وهو وسيلة ذات قيمة عالية جداً انه اداة لكنه اداة لها وزنها الى درجة انها تكتسب احياناً نفس اهمية المضمون والمحتوى لأنه ان لم يكن كذلك فلايمكن نقل المضمون الى القلوب"(سماحة القائد السيد الخامنئي)
المحاورة: مازلنا نتواصل من اذاعة طهران وبرنامج المرأة في منظار القائد الخامنئي ومحورنا المرأة ودورها في الفن والسينما والرؤية الفكرية التي اوضحتها الاستاذة سليحي بخصوص مكانة والدور المميز والمطلوب للمرأة الفنانة والتي عليها الاعتناء في اتخاذ الادوار التي تعكس شخصية المرأة المسلمة من حيث الشخصية المنفية والايجابية لأن في اداء هاتين الشخصيتين معالجات اجتماعية للمعضلات التي تعانيها المرأة فالقائد عندما يعتني بلغة الفن ورسالته يقول:(للفن لغة بليغة لاتجاريها في البلاغة لغة اخرى ولكن تفهم اشاراته واساليبه الى البشرية) في سؤالنا الاخر على الاستاذة سليحي انه كيف تتجلى شخصية المرأة المسلمة في الفن الدرامي وماهي الطموحات المتوقعة منها عبر ادوارها في الفن السينمائي؟ فتوضح الاستاذة سليحي قائلة: فيما يتعلق بسؤالكم الثاني اذكر ان في منطقتنا الاسلامية يوجد اتحاد اسيوي للمنتجات السينمائية تنشرها الكثير من الوسائل الاعلامية التي تجري لقاءات فنية متخصصة سنوية لغرض تبادل الخبرات والتجارب الفنية السينمائية وهناك لجان ثقافية وفنية لها اتصالات مكثفة مع العديد من المؤسسات الاذاعية والتلفزيونية وفي هذه اللقاءات يتم تبادل الخبرات والافكار التي نود من خلالها مناقشة الامور التي تحفظ شخصية المرأة ولاتسئ الى دورها وشخصيتها الانسانية والمجتمعية وان لاتكون مثار الرغبات الجنسية التي تروج لها الوسائل الاعلامية العالمية الاخرى لأن المرأة هنا سيكون لها دور ابتذالي لايليق بأنسانيتها المحترمة ولاتكون اداة رخيصة للفساد من خلال الفن المبتذل ونحن نسعى بأخلاص وجدية وادعو شخصياً الفنانين المتواجدين في بلداننا الاسلامية الى التكاتف والتعاون الجاد لأن اليد الواحدة لاتصفق فدعوتنا فنية مخلصة تدعو لأصلاح وتجديد مجتمعنا الفني عبر تقديم رسالة الفن السينمائي والفنون الاخرى وان تكون المرأة المسلمة في شخصيتها الفنية الملتزمة نموذجاً لغيرها من الفنانات اللواتي نسمع انهن يشدن بالفنانة الايرانية لأنها شخصية ايجابية ومحافظة على قيمها الاسلامية والتزامها الشرعي.
"الفن الملتزم حقيقة يجب الاعتراف بها ولايمكن ممارسة الفن بشكل تائه وسائب وبدوافع متغيرة يوماً بعد يوم وربما بمحفزات هابطة وغير سليمة ولايمكن العمل على هذه الشاكلة والتفاخر في نفس الوقت لأن البهجة التي يعيشها الفنان تختلف عن الافراح والابتهاجات العادية ولاتلاحظ عند غير الفنانين اطلاقاً تحصل لديه حصولاً حقيقياً حينما يعلم عن ماذا يبحث وماذا يريد ان يفعل حتى يشعر بالرضا والبهجة بفنه واعماله حينئذ ينبغي الاهتمام بالاخلاق الانسانية والفضائل والمعارف الدينية والالهية السامية"(القائد الخامنئي)
المحاورة: نعم مستمعينا وشكراً للاستاذة سليحي التي القت الاضواء الكاشفة على مايكون من اراء وافكار وتوجيهات وارشادات القائد الخامنئي لمن تتصدى للعمل الفني وحتى عبر مختلف فنونه التشكيلية، ان الدور الفعال الملقى على المرأة في حياتها الاسرية والمجتمعية هي فنون من الاستطاعة بمكان تفعيلها عبر مختلف الفنون بشرطية الالتزام الديني والحفاظ على المبادئ الاسلامية التي تحفظ شخصية ومكانة المرأة في مجتمعها وينقل لأجيالنا القادمة الافكار الناضجة في الرؤية نحو المرأة في المواقع الفنية كالسينما والفنون التشكيلية كأنسان عليه واجب الحفاظ على التراث الفكري والانساني وخاصة المرأة المسلمة التي تعي وتدرك دورها الفعال في مجتمعها. شكراً لرائع تواصلكم معنا مستمعينا الاحبة في كل مكان في لقاء اليوم كنا مع دور المرأة في السينما والفن ورأي القائد الخامنئي حفظه الله واذا احببتم ان تشاركونا فأكتبوا الى بريدنا الالكتروني اذا ما لديكم افكار واقتراحات لتطوير هذا البرنامج تكتبون الى [email protected] المرأة في منظار القائد شكراً لكم اما في اللقاء القادم سنكون مع الحرية التي تكون للمرأة المسلمة من منظار القائد الخامنئي. دائماً نقول شكراً لكم