ضيفة البرنامج عبر الهاتف: السيدة فرقان الحكيم الاستاذة الحوزوية من طهران
بسم الله الرحمن الرحيم طابت اوقاتكم بالخير مستمعينا الكرام في كل مكان والسلام عليكم ورحمة الله وبركانه وشكراً لمتابعتكم هذا البرنامج الذي يستعرض رؤى وتوجهات القائد الخامنئي حفظه الله تجاه قضايا المرأة وشؤونها الاجتماعية والثقافية وحتى السياسية، ندعوكم في لقاء اليوم مستمعينا الى محور حيوي تحاول الكثير من المطالبات النسوية تحقيقها والوصول اليها. كونوا معنا في لقاء اليوم
المرأة في المحافل السياسية
"ان مشاركة النساء في شتى الميادين السياسية والاجتماعية في ايران يدل على ان المرأة المسلمة تستطيع بكامل حجابها ان تمارس واجباتها الاجتماعية والنموذج العيني هو امهات الشهداء" (القائد الخامنئي)
نعم، لم يترك القائد الخامنئي حفظه الله زاوية من الزوايا التي تهم شؤون المرأة الا واعطى رؤاه الحكيمة فيه ويطرحه بصراحة وبنقد اذا مايستدعي الامر ووفقاً للواقع والحقائق الموضوعية الموجودة في المجتمع وعلى اساس الفكر الاسلامي الذي لايجد غضاضة من وجود المرأة الحيوي وحضورها الفعال في الكثير من مواقع مجتمعها سواء المجالات الاجتماعية او العلمية او الصناعية التي تقدم للمجتمع الخدمات الجليلة وخاصة في وقتنا المعاصر والقائد يشيد بتلك النخب النسوية ويقول: ان هذه النخب النسوية الكفوءة من العالمات في المجالات الفقهية والعلمية والاستاذات والعالمات الجامعيات وتلك الاخوات اللواتي يشاركن في المناصب الحكومية والسياسية التي تليق بأهلية المرأة من النواحي العلمية والخبرة التي تتحلى بها فأنهن مدعاة افتخار امتنا كما يدعو ديننا في ان تأخذ المرأة مكانتها الحقيقية في مجتمعها الصغير من الاسرة الى المجتمع الاسلامي وان تكون خدماتها قيمة وجليلة للمجتمع الانساني الكبير.
نعم مستمعينا، ان الشأن السياسي والدخول في عالمه يجده القائد الخامنئي مجالاً تستطيع المرأة ان تدلف فيه حسب طاقاتها واعتقاداتها الفكرية والوطنية وقد سبق الامام الخميني رضوان الله تعالى عليه في تولية المرأة الدور السياسي عندما ارسل السيدة الاستاذة دباغ مع الوفد الذي ارسله الى الاتحاد السوفياتي قبل انهياره والقائد الخامنئي مازالت دعوته تشيد بالمرأة الايرانية التي شاركت ابان النهضة الشعبية قبل انتصار الثورة الاسلامية كناخبة ومنتخبة ومدافعة عن الحقوق والقضايا الوطنية وذلك من فضل الاسلام على المجتمع الاسلامي الذي اعطى المرأة المكانة القيمة في مجتمعها وسمح لها بدخول مختلف المجالات العلمية والاجتماعية وحتى السياسية. مستمعينا الاحبة في كل مكان لمزيد من التوضيحات حول تجربة المرأة في المشاركة السياسية ستكون معنا اليوم الاستاذة الحوزوية فرقان الحكيم في سؤالنا الاول عليها تجيبنا حول كيفية المشاركة الفعالة في الانشطة السياسية لوطنها وقضايا امتها؟ تجيبنا قائلة: بسم الله الرحمن الرحيم ابتداءاً اوجه سلامي الى المستمعين الافاضل، ارى من الضروري كتمهيد لما تفضلتم به والسؤال المطروح اننا نلقي نظرة على منظار الاسلام ابتداءاً لأن الاسلام يرى المرأة وهي جزء من المجتمع ولم تكن هي اقل من الرجل، يؤكد ان المرأة هي الجزء المؤثر والمربي ويرى المرأة صاحبة الدور الاساسي. قائد الثورة الاسلامية وقبله مفجر الثورة الاسلامية الامام الخميني رضوان الله تعالى عليه بما انهم قادة وزعماء دينيين يعني الزعيم الديني غير الزعيم السياسي الصرف، الزعيم الديني هو عالم الدين وعالم الدين بناءاً على قول سيد الرسل محمد صلى الله عليه واله وسلم حينما وصف العلماء قال "علماء امتي افضل من انبياء بني اسرائيل" فحينما يكون عالم الدين هو في رأس النظام او هو القائد للنظام الاسلامي لابد ان تكون رؤيته رؤية منفردة بالنسبة لسائر القادة والحكام، نرى سماحة السيد الخامنئي قائد الثورة الاسلامية لم تكن رؤيته رؤية محدودة ومقيدة في نافذة ضيقة بالنسبة للمرأة يعني الزعيم الديني والسياسي لايكون خاضعاً لاللافراط ولاللتفريط يعني لايمحي المرأة من الساحة السياسية بالشكل الكامل كما نراه للاسف في بعض البلدان حتى الاسلامية ولايقلل من شأن المرأة في المجتمع، قصدي هنا من يقلل شأنها يعني يقلل شأنها في استخدامها بأسم الديمقراطية واسم الحرية واسم ان المرأة لابد ان تكون متواجدة في ساحة السياسة وكافة الساحات الاخرى والمجالات الاخرى فتكون المرأة المسلمة في البلاد الاسلامية صاحبة منزلة انسانية سواء في المسائل السياسية، المسائل الاجتماعية او غيرها لماذا؟ لأن السياسة اساساً في المنظار الاسلامي وفي المنظار الديني شأن من شؤون المجتمع فبما ان المرأة وكما اشرت ابتداءاً هي جزي من اجزاء المجتمع فلابد لها الدخول والخوض في المسائل السياسية اي المسائل الاجتماعية والانسانية.
"المرأة لها حق انجاز النشاطات الاجتماعية والسياسية والعلمية وحسب مقتضيات زمانها وما تجده واجباً على عاتقها" (قائد الثورة الاسلامية)
مازلنا نتواصل من طهران صوت الجمهورية الاسلامية في ايران مستمعينا في كل مكان مع برنامج المرأة في منظار القائد الخامنئي حفظه الله ومحورنا حول المشاركة السياسة للمرأة. ان المرأة المسلمة مستمعينا وفي ظل القيادات الاسلامية الرشيدة والشخصية القانونية التي تتمتع بها وارتفاع الوعي السياسي والوطني لها استطاعت عن تثبت خطواتها في هذا الشأن وان تأخذ بعض المناصب الحكومية والسياسية وان تكون اهلاً لتلك المناصب. في سؤالنا الاخر للاستاذة فرقان ومشكورة على اجابتها لأستفسارنا الاول اما سؤالنا الان فهو بخصوص اثبات المرأة لدورها السياسي ولحضورها المطلوب للقضايا الوطنية كيف يتم؟ هنا تجيبنا الاستاذة فرقان: نعم بالضبط هذا الامر نراه والحمد لله في نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية لأن القيادة والزعامة هي تؤكد على هذا الامر، المرأة لها حظ وافر طبعاً المرأة الايرانية او المرأة المسلمة بصورة عامة، لابد ان يكون لها حظ وافر ولكن مع مراعاة هذا الامر الاساسي الذي يؤكد عليه مراراً تكراراً قائد الثورة الاسلامية ان المرأة ولابد لها هذا المجال بل يجب عليها الدخول والخوض في كافة المجالات السياسية والاجتماعية طبعاً مع مراعاة قيمتها الدينية والحفاظ على شأنها والحفاظ على منزلتها وبشكل ينسجم مع انوثتها. انا كلما اصغى الى بيانات السيد القائد ارى هذا التأكيد من سماحته ان المرأة وان كانت تدخل وان كانت موجوداً فعالاً اوجزءاً فعالاً وليست جزءاً منفعلاً في المجتمع ولكن عليها الحفاظ على هذا الامر ونحن ترى الحمد لله المجال واسع والمجال مفتوح للنساء الايرانيات سواء بشكل عام او بشكل اخص، قصدي من العام والاخص ان المرأة تدخل المجالات السياسية وهذا لم يختص بأشخاص معينيين، كل امرأة كما ان كل انسان له هذا الامر كل امرأة لها هذا الامر، قصدي مثلاً مسئلة التصويت او مسئلة اخرى سياسية مسئلة ابداء الرأي للقرارات المتخذة داخل البلاد وحتى بالنسبة للسياسات الخارجية المرأة لها هذا المجال ولها هذا الامر مفتوح بأن تبدي برأيها، في بعض الاحيان يمكن ان تعترض او يمكن ان في بعض الاحيان تعيد شيئاً بواسطة التصويت الفردي او بواسطة المجمعات التي تكون للمرأة، المسيرات التي تكون والخ. واما الجانب الاخص هو مانراه ليعض السيدات امثال السيدة بروجردي التي نراها تتصدر مسند الوزارة، السيدة افتخاري وقبلهم السيدة دباغ التي ارسلها، نرى ان الامام الخميني عندما ارسل وفداً الى الولايات السوفياتي فيما سبق شوروي روسية نرى ان الامام الخميني بأرساله مع ان الوفد الذي ارسله كان مشكلاً من علماء ونخب سياسية جعل معهم السيدة دباغ وهذا امر دال على ان البيان لم يكن مجرد شعارات وهذا الامر موجود في نظام الجمهورية الاسلامية بشكل عملي.
"ان على المرأة المسلمة المشاركة الجادة في المحافل الدولية لأبراز موقف الاسلام تجاه المرأة وتصحيح المفاهيم والتصورات المنسوجة حول ذلك الموقف السامي" (قائد الثورة الاسلامية في ايران)
اهلاً بكم مستمعينا وشكراً لمتابتكم وشكراً لتوضيحات الاستاذة فرقان الحكيم. نعم ان النظرة الصحيحة للقائد الخامنئي وشرحه للقضايا التي تخص المرأة في الحقيقة مدعاة مباهات من حيث الرؤية الثاقبة لسماحته. في سؤالنا الاخير على الاستاة فرقان الحكيم انه كيف تستطيع المرأة الايرانية الاقتداء بالشخصيات الاسلامية النسائية من ناحية الحضور السياسي؟ تجيبنا: تبيين حقيقة الدين الاسلامي وتبيين النماذج او القدوة المعرفة من قبل الله تبارك وتعالى ومن قبل السنة النبوية للامة الاسلامية، نرى ان الدين الاسلامي يوضح لنا ويعرف لنا ويبين لنا في مجالات وفي مواقف عديدة شخصية عظيمة كسيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء سلام الله عليها حينما قامت بدورها، ذلك الدور المؤثر، ذلك الدور المنفرد يعني قامت بشيء لم يقم به حتى الرجال في ذلك المجتمع وفي ذلك الوقت الحرج والحساس ومسئلة الدفاع عن الامامة، مسئلة التأكيد على الولاية، ولاية الله تبارك وتعالى في الارض او خلافة الانسان الكامل في الارض في الخطبة المعروفة خطبة فدك وبيانات عديدة وحتى لقاءات خاصة مع النساء اللواتي اتين لزيارة السيدة فاطمة الزهراء حينما كانت في محنة وفي شدة المرض وايضاً نرى هذا الدور الاساس في ابنتها السيدة زينب الكبرى سلام الله عليها ودور زينب سلام الله عليها هو توصيل ماقام به سيد الشهداء ابي الاحرار والنخبة او الثلة والجماعة الصالحة التي كانت مع ابي عبد الله عليه السلام اوصلت ذلك النداء واوصلت تلك الصرخة واوصلت تلك الخطابات بالاحرى اقول العظيمة الكبيرة من قبل اخيها ابي عبد الله الحسين ومن قبل اخيها ابي الفضل العباس ومن قبل سائر الشهداء سواء من اهل البيت او من الاصحاب وهذا الامر اليوم مستمر ان شاء الله يعني المرأة المسلمة عليها ان تأخذ القدوة وتتبع تلك النماذج العالية وهذا الامر الحمد لله موجود كما نراه اليوم تحت عنوان الصحوة الاسلامية في سائر البلاد الاسلامية يعني ليس في البلدان التابعة بشكل ظاهري لمكتب اهل البيت عليهم السلام اي الشيعة نرى هذه الصرخة او هذا النداء او هذه الدعوة تطرق اذان وتطرق ابواب قلوب كافة المسلمين وخصوصاً المرأة يعني نحن الشيء الذي نراه اليوم فرضاً في مصر، في تونس، في ليبيا وفي سائر البلدان الاخرى حتماً ولابد نرى المرأة لها الدور الاساسي اما في تشجيع الرجال واما لاسمح الله اذا كان الجانب الاخر يعني المرأة لها دورين الدور السلبي والدور الايجابي فأذا تأست بهذه النماذج العالية الاسلامية فستكون صاحبة الدور المؤثر الايجابي وان تخلفت عنهن فستكون صاحبة دور سلبي، رزقنا الله واياكم وجميع المستمعين الاتباع والتأسي بخطى هذه الشخصيات العظيمة ان شاء الله.
تحية لكم طيبة مستمعينا الاحبة في كل مكان، نعم المرأة الايرانية المسلمة التي اوضحت دورها الحقيقي والوطني في القضايا التي تخص المجتمع الاسلامي والقضايا الاسلامية الكبيرة وقد تطرقت الى بعض التوضيحات في سؤالنا الاخير على الاستاذة فرقان الحكيم مشكورة، نعم نجد ان هذه المرأة المسلمة نجدها تنزل الى الساحات لتعلن موقفها السياسي الواعي لقضايا الامة ومنها قضية فلسطين، يوم القدس او التنديد بالاحكام الجائرة للقوى الاستكبارية في قضية الطاقة النووية السلمية لأيران الى غيرها من القضايا الوطنية والسياسية. وتسير المرأة الايرانية على الدعوة الرشيدة للقائد الخامنئي حفظه الله عندما يقول وهو يستشهد بقول الرسول الاعظم صلى الله عليه واله وسلم قائلاً: حين يقول الرسول الاعظم صلى الله عليه واله وسلم والقول لسماحة السيد القائد الخامنئي حفظه الله "من اصبح ولم يهتم بأمور المسلمين فليس بمسلم". يفصل سماحة القائد النقطة قائلاً: ان هذا الحديث لايخص الرجال اذ على النساء ايضاً الشعور بالمسؤولية والاهتمام بأمور المسلمين وشؤون المجتمع الاسلامي وجميع القضايا الجارية في العالم لأن ذلك واجب اسلامي. مستمعينا الاحبة في كل مكان يشارف وقت البرنامج على الانتهاء فتحية طيبة لمتابعتكم وشكراً للاستاذة فرقان الحكيم الاستاذة الحوزوية من طهران ملتقيكم ان شاء الله في حوارات اخرى من برنامجكم المرأة في منظار القائد الخامنئي حفظه الله.