ضيفة البرنامج عبر الهاتف: الاستاذة الحوزوية فرقان عباس الحكيم من طهران
المحاورة: "بسم الله الرحمن الرحيم "إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً" صدق الله العلي العظيم
اللهم صلي على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها كما احاط به علمك واحصاه
طابت اوقاتكم بالخير والسرور مستمعينا الاحبة في كل مكان والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مع بطاقة تهاني وتبريك بمناسبة ولادة الصديقة الكبرى بضعة المصطفى وروحه التي بين جنبيه صلوات الله وسلامه عليه وعلى اهل بيته الطيبين الطاهرين فاطمة الزهراء سلام الله عليها وعيد المرأة المسلمة التي تسير على نهج الزهراء عليها السلام واهلاً بكم في لقاء اليوم ورؤية القائد الخامنئي حفظه الله للشخصية العظيمة للزهراء عليها السلام والتي يدعونا سماحته للاقتداء بنهجها ومعرفتها صلوات الله عليها فكونوا معنا
ولادة الزهراء عليها السلام ويوم المرأة المسلمة
"ان الابعاد الوجودية لهذه الحوراء الانسية والروح الخالصة وخلاصة النبوة والولاية واسعة ولامتناهية وغير قابلة للادراك" (القائد الخامنئي حفظه الله)
المحاورة: اهلاً بكم مستمعينا في كل مكان نعم ان الاقتداء والاهتمام الشديدين للقائد الخامنئي حفظه الله وعندما يكون الحديث عن الزهراء عليها السلام يقول اننا كبشر لايسع الوقت لشرح وتبيان هذه الشخصية العظيمة ولايستطيع العلم الذي نعلمه عن بضعة المصطفى وهذه السيدة العظيمة التي هي اعظم سيدة في تاريخ الانسانية ومفخرة هذا الدين العظيم من كافة النواحي والادوار التي كانت عليها من بيت ابيها وزوجها ومجتمعها وفي وقتنا المعاصر وحتى يوم الدين ان ندرك معارفها وعلومها وذاتها ونصل الى مكانتها السامية وكيف يتسنى لنا ذلك والقول لسماحة السيد علي الخامنئي حفظه الله، وكيف يتسنى لنا ذلك وقد وضعها الله سبحانه وتعالى وكما يقول الامام الصادق عليه السلام جعلها حجة على الحجج الذين هم ائمة الهدى والايمان. كما نعلم ايها الاخوة ايتها الاخوات ان اختيار يوم ولادة الزهراء عليها السلام في العشرين من جمادى الثانية في السنة الخامسة للبعثة اختاره الامام الخميني رضوان الله تعالى عليه يوماً للمرأة المسلمة التي عليها ان تسير على نهج افضل واعلم انسانة عرفها التاريخ البشري واصبحت سيدة نساء العالمين من الاولين والاخرين بدل الاقتداء بالانموذج الغربي للمرأة الغربية التي لاتمت للاسلام بصلة اما القائد الخامنئي حفظه الله الذي يحيي ويرعى بأهتمام اكبر دعوة الامام الخميني رضوان الله عليه للمرأة المسلمة في ان تحظى بالثقافة الفاطمية التي هي ثقافة انسانية وعبادية وسياسية تحتاجها المرأة اليوم في مجتمعها.
المحاورة: اهلاً بكم مستمعينا ان القائد الخامنئي الذي يثير اهتمامنا بأحاديثه عن عظمة الزهراء عليها السلام بأعتبارها انسانة رفيعة المستوى والشأن الانساني والعرفاني في مدارج الكمال والسمو مستمعينا الاحبة في كل مكان دعونا نتداول بعض الاسئلة مع ضيفتنا العزيزة التي تشاركنا في لقاء اليوم مشكورة الاستاذة الحوزوية الفاضلة فرقان عباس الحكيم في تبيانها لماذا القيادة الاسلامية الحكيمة من الامام الخميني رضوان الله عليه والقائد الخامنئي حفظه الله في تعيين يوم ولادة الزهراء عليها السلام واعتباره يوماً للمرأة المسلمة بل للمرأة في كل مكان فتقول مشكورة: بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين كما اشرتم ان الامام الخميني رضوان الله تعالى عليه وبعد انتصار الثورة الاسلامية بالذات في ايران عين يوم ولادة السيدة فاطمة الزهراء سلام الله عليها بعنوان يوماً للمرأة. اذا القينا نظرة الى تاريخ ما قبل الاسلام والى وضعية المرأة في المجتمعات الانسانية نرى ان المرأة كانت فاقدة لتلك المنزلة والمكانة والقيمة الذاتية لنفسها، كانت تعتبر شأناً من شؤون الرجل او جزءاً من حياة الرجل مع انها انسانة، الاسلام اتى ومنح المرأة مقامها المناسب وشأنها اللازم لها عين لها مكانة مستقلة عن مكانة الرجل اي جعلها وعرفها بعنوان انسانة الرجل ونرى ان هذه القيمة الانسانية او هذا الفضل الانساني او هذا الاستقلال الانساني تجسد في وجود السيدة فاطمة الزهراء سلام الله عليها حيث اصبحت سيدة نساء العالمين من الاولين الى الاخرين. اذا لقينا نظرة وطبعاً هذا قول الامام الخميني رضوان الله تعالى عليه يقول نحن اذا تأملنا في حياة فاطمة الزهراء سلام الله عليها وفي صفاتها نراها هي فخر التاريخ والعالم الانساني، نراها انها اصبحت موجود مستقل في الولاية، في عصمة يعني الزهراء سلام الله عليها لم تكن معصومة او لم تكن ولية من اولياء الله لأنها بنت رسول الله او لأنها زوجة امير المؤمنين او لأنها ام الحسن والحسين عليهما السلام لا، ان الله تبارك وتعالى جعل لها مكانة العصمة ومنزلة الولاية فأنها ليست ولية وليست معصومة وحجة من حجج الله سبحانه وتعالى على العباد مرتبطة بأبيها وزوجها وابناءها بل في قول الامام الحسن العسكري عليه السلام نحن حجج الله عليكم وامنا فاطمة الزهراء سلام الله عليها حجة الله علينا فنرى ان هذه المرأة بسمتها الانسانية المستقلة اصبحت معصومة وولية من اولياء الله بل هي حجة الله على الحجج. في بيان اخر يقول الامام الخميني (هي فخر بيت النبوة والوحي) وفي كلام اخر يقول ان الزهراء سلام الله عليها (تجلت فيها جميع السمات الكمالية الانسانية، انها حقيقة ليلة القدر) وفي بيان اخر يقول انها (صورة الاسم الاعظم الالهي) وانها صلوات الله وسلامه عليها جمعت خاصة الانبياء كلهم، لما نرى ان الامام يقول الزهراء سلام الله عليها جمعت خصائص وخاصة الانبياء، رجال الانسان الذي دائماً نقول ونعتبر ان الرجل هو مظهر الكمال الانساني، الزهراء سلام الله عليها جمعت كل هذه الصفات والسمات في نفسها فأصبحت وارثة للانبياء عليهم السلام. الامام الخميني لما بين هذا اليوم واعلن هذا اليوم بعنوان يوم المرأة المسلمة ليبعث هذا الشعور للمرأة المسلمة او للمرأة عموماً لأنها تستطيع ان تكون انسانة ولاينحصر وجودها بالشكل الانثوي او تكون كما قلت في بداية البيان ان تكون شأناً من شؤون الرجل هكذا فقط لا المرأة تكون انسانة متكاملة وانسانة لها منزلة عالية بما ان هذا الامر صدر في حياة الامام الخميني وهو الذي عين هذا اليوم يوماً للمرأة لذلك لم نحصل على قول للسيد الخامنئي في بيان تعيين اليوم يعني سبب تسمية هذا اليوم فلذلك على المرأة المسلمة ان تجعل الزهراء سلام الله عليها اسوة وقدوة لها في حياتها لكي تترقى هي ايضاً ولكي تكون هي ايضاً في مقامها الانساني قبل ان تكون امرأة لابد عليها ان تعرف منزلتها ومكانتها الانسانية والالهية في الاقتداء والتأسي ببنت رسول الله صلوات الله وسلامه عليه.
"ان التكريم الذي حظيت به الزهراء سلام الله عليها من قبل ابيها الذي يقول فيها فداها ابوها الى جانب اكرام زوجها لشخصها الامام علي بن ابي طالب عليه السلام والروايات والاحاديث التي وصلتنا من الائمة سلام الله عليهم اجمعين فاطمة الزهراء سلام الله عليها توضح للانسان اية عظمة وانبهار يتبوجان في مناخ المعرفة والمواهب الانسانية التي لهذه الشخصية النسائية العظيمة"(سماحة السيد الخامنئي قائد الثورة الاسلامية حفظه الله)
المحاورة: مازلنا نتواصل مستمعينا الاحبة من طهران صوت الجمهورية الاسلامية في ايران وبرنامج المرأة في منظار القائد الخامنئي حفظه الله ونحن نحتفي بيوم عظيم واسلامي كريم هو يوم ولادة الزهراء عليها السلام وعيد المرأة المسلمة التي حباها الباري تعالى ان تكون اماً لأبيها الرسول العظيم محمد صلى الله عليه واله وزوجة لأب الائمة الامام علي عليه السلام ووالدة كريمة وحضناً انسانياً للائمة عليهم السلام وتبقى معجزة الاسلام التي نالت المقام الرفيع واستطاعت خلال عمرها القصير وكما يقول القائد الخامنئي (بلوغ المراتب المعنوية والعلمية على مدى الدهر ويكون محيطاً لاحدود له). شكراً لأجابة الاستاذة فرقان الحكيم قبل قليل والتي اوضحت رؤية القيادة الاسلامية من اختيار يوم ولادة الزهراء يوماً للمرأة المسلمة واوضحت الاستاذة فرقان مشكورة الجوانب التي حوتها الادوار التي كانت للزهراء عليها السلام من الجانب الاسري كأفضل بنت وزوجة وام ومن الجانب الاجتماعي والسياسي عندما تصدت للحركة الفكرية المنحرفة ضد الدين الاسلامي ومن الجانب العبادي هي الاسوة المعتمدة والتي يرضى الله لرضاها ويغضب لغضبها وتقوم ليلها ونهارها بالعبادة حتى تورمت قدماها سلام الله عليها. مستمعينا لنعد الى ضيفتنا العزيزة فرقان الحكيم الاستاذة الحوزوية من طهران وضمن سؤالنا انه كيف يتسنى الاقتداء والسير على نهج الزهراء عليها السلام وتقديمها لأجيالنا القادمة فهناك من يقول اننا لانستطيع ان نصل الى هذه الشخصيات العظيمة من الاولياء والصالحين وكيف الاقتداء والسير على نهج الصديقة البتول سلام الله عليها؟ هنا تجيبنا الاستاذة فرقان قائلة: الانسان المسلم ربما يتصور بأنه لايمكن له الاقتداء بأهل البيت عليهم السلام بصورة تامة لأنه يراهم في مقام العصمة وانه يراهم في مقام عالي من الانسانية فيوحي بعض الشيء لنفسه انه لايستطيع الاقتداء بهم وهذه مسئلة خاطئة طبعاً، كما يقول السيد الخامنئي حفظه الله قائد الجمهورية الاسلامية الانسان بصورة عامة رجلاً كان ام امرأة لابد عليه الاقتداء والتأسي ولكن هذا الاقتداء والتأسي لايعني ان الانسان سيصبح كذلك المقتدى يعني لما نلقي نظرة الى خطاباته المتعددة خصوصاً في موسم ذكرى ولادة السيد فاطمة الزهراء سلام الله عليها، السيد القائد حفظه الله يؤكد على ثلاث نقاط، النقطة الاولى الجانب الاسري يقول ان فاطمة الزهراء سلام الله عليها كانت افضل ام وافضل زوجة وافضل بنت في ادارة المنزل، في تربية الاطفال، في اداء حق الزوجية، في اداء حق الابوة والبنوة، فاطمة الزهراء مع انها كانت في اعلى مرتبة في الجانب الاسري نراها خارج المنزل وخصوصاً بعد وفاة الرسول صلوات الله وسلامه عليه نراها تقوم بتلك الخطابات العالية، بذلك التبليغ الرسالي العالي مع انها ليست نبية وليست امامة ولكن بمقام الولاية الالهية التي كانت لها على المجتمع الانساني فلم تقتصر فلما نرى فاطمة الزهراء في البيت هي في قمة الكمال الانساني الانثوي ولكن خارج البيت لم نراها تنتقص شيئاً ما في الجانب السياسي او الجانب الاجتماعي هذا الجانب الثاني الذي يشير اليه سماحته اما الجانب الثالث فيقول اننا لما نلقي نظرة على حياة فاطمة العبادية نراها ايضاً في قمة الكمال في الاطاعة، في العبادة، في اداء حق الربوبية، في الخضوع التام والذل الكامل مقابل الله تبارك وتعالى فأنها كانت تقف في محراب صلاتها تصلي الى ان تورم قدماها، كان يأتي تعليم الرسول صلوات الله وسلامه عليه في هذه البنت الجليلة يقول يافاطمة اعملي فلاانساب يومئذ بينهم، الاشارة الى ان الله تبارك وتعالى لم يفضل انسان على انسان بمجرد انتسابه الى ولي من اولياءه فكانت هي بنفسها ولية من اولياء الله بل من اعلى الاولياء ومن افضل العباد والزهاد في زمانها فلذلك يجب علينا وعلى جميع النساء في شتى انحاء العالم اذا اردن ان يصلن الى مدارج الكمال والرقى ان يتبعوا نهج فاطمة الزهراء سلام الله عليها. ارجو الله لي ولكم التوفيق والتسديد والاتباع لذرية رسول الله بالذات بسيدة النساء فاطمة الزهراء سلام الله عليها
"يجب ان ينظر الجيل الشاب من الفتيات والفتيان وحتى المجتمع الى العناصر الاخلاقية والفضائل الفذة التي في وجود الزهراء سلام الله عليها ويعبروا عنها بمختلف الفنون والاداب شعراً نثراً وخطابة" (القائد الخامنئي حفظه الله)
المحاورة: اهلاً بالاخوة والاخوات الذين يرافقونا لقاء المرأة في منظار القائد الخامنئي في لقاء اليوم وكذلك الشكر متواصل للاستاذة فرقان الحكيم التي بينت كيفية الاقتداء والسير على نهج وسلوكية الزهراء عليها السلام وانطلاقاً من يوم ولادتها لأحياء القيم الزهراوية الذي يفتخر القائد بأولئك النساء الزهراويات والفاطميات حيث يقول "الحق يوم ولادة هذه العظيمة فاطمة الزهراء عليها السلام يوم مبارك ومشهود لأنها وهي لؤلؤة صدف النبوة والولاية، انه يوم وعيد كبير للشيعة ولكل محبي تلك الانسانة الجليلة وابناءها الكرام" كما يلفت مستمعينا الكرام القائد الخامنئي حفظه الله يلفت الانظار الى الاف الكتب التي الفت حول الزهراء عليها السلام وعلى مدى العصور وتتفق جميعاً على الاكرام والتقدير الذي كان يوليه الرسول وال بيته صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين لهذه الانسانة العظيمة الى جانب مدح زوجات النبي والاخرين لها ولشخصيتها وتعامل الرسول صلى الله عليه واله وسلم معها الى جانب دعوة سماحته الابوية والكريمة للقائد الخامنئي حفظه الله في تقديم شخصية الزهراء عليها السلام لأجيالنا الشابة والاستفادة من مختلف الوسائل الثقافية والفنية وما استمعتم اليه في الاشارة التي فيها القائد الخامنئي يثير اهتمام الجيل الشاب من الفتيات والفتيان كما يقول وحتى افراد المجتمع الى العناصر الاخلاقية والفضائل الانسانية الفذة التي كانت في وجود الزهراء عليها السلام ويعبر عنها بمختلف الفنون والاداب شعراً نثراً وخطابة، هذه الدعوة الكريمة للقائد الخامنئي حفظه الله انما تثير الاهتمام في وقتنا المعاصر بأعتبار ان الوسائل الثقافية والفنية هي ايضاً من الوسائل التي تتواصل فيها الافكار وتركز فيها الكثير من الثقافات الانسانية فكيف بثقافة الزهراء سلام الله عليها. مستمعينا يبدو ان وقت البرنامج يشارف على الانتهاء في لقاءنا القادم ان شاء الله سنكون مع حرية المرأة المسلمة وكيف تستطيع المرأة ومن منظار القائد تحقيق حريتها الفكرية والثقافية. نقول اللهم لاتحرمنا حب الزهراء عليها السلام وولايتها في الدنيا والاخرة بحق محمد وال محمد واهدنا بنور الزهراء المطهرة، اللهم زد حبها في قلوبنا يوماً بعد يوم وامتنا على حب ال النبي صلى الله عليه واله وسلم واحشرنا يوم القيامة على حب ولي امر المسلمين الامام الخامنئي دام ظله العالي. تحية لكم طيبة وعيدكم مبارك واغر ايها المسلمون في كل مكان بمناسبة ولادة الزهراء صلوات الله وسلامه عليها. شكراً لكم لأنكم دائماً معنا.