وما زال الاعتراض العراقي على البيان الختامي للقمة الطارئة في مكة يثير ردود أفعال كبيرة، فقد كشف مصدر مطلع للسومرية أن "أكثر من عشر وزراء للخارجية فاوضوا محمد علي الحكيم وزير الخارجية العراقي من أجل عدم الاعتراض على البيان الذي حمل إدانة كبيرة لايران، وبالرغم من طلب رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري الحديث مع الحكيم بشأن البيان الا أن الأخير أبلغ الحريري بأن موقف العراق ثابت بهذا الرفض".
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أنه "لم تتم مشاورة العراق بفحوى البيان مسبقاً هذا أولا، وثانياً أن المملكة العربية لم تسلم البيان قبل وقت لدراسته وإبداء الملاحظات عليه والتعديل وهناك اعتراضات على كثير من النقاط".
وأشار، إلى أن "الحريري طلب من الحكيم عدم الاعتراض لكن الأخير رفض وأبلغه أن العراق بلد محوري ولا يقبل بالنزاعات بالمنطقة ولا يرضى بهكذا صيغة، وسلم الحكيم الأمين العام للجامعة العربية الاعتراض رسميا اثناء انسحاب رئيس الجمهورية برهم صالح".
وتابع، أنه "في هذه الأثناء التي شابها القلق من الموقف العراقي نادى رئيس الوفد القطري على وزير الخارجية العراقي بالقول: ولعتوها وفي مكة"، مبيناً أن "العراق انفرد بالاعتراض على البيان الختامي لقمّة مكة الطارئة".