السّلام عليكم أحباءنا ورحمة الله، تحية طيبة نستهلّ بها لقاءً آخر مع قصص الدعاء المستجاب المرويّة في المصادر المعتبرة، إخترنا لكم منها في هذا اللقاء ما رواه: ابن سابور الزّيات في كتاب طبّ الائمة مستنداً عن أبي عبد الله الصادق (عليه السّلام) أنه شكا إليه رجل من سلعة - وهي غدة مؤذية- ظهرت به فقال له أبو عبد الله (عليه السّلام) صم ثلاثة أيام ثمّ اغتسل في اليوم الرابع عند زوال الشمس وابرز لربك وليكن معك خرقة نظيفة فصلّ أربع ركعات واقرأ فيها: مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ واخضع بجهدك فإذا فرغت من صلاتك فالق ثيابك وابرز بالخرقة وألزق خدّك الأيمن على الأرض ثمّ قل بابتهال وتضّرع وخشوع: يا واحد يا أحد يا كريم يا حنّان يا جبار يا قريب يا مجيب يا ارحم الراحمين صلّ على محمد وآل محمد واكشف ما بي من مرض وألبسني العافية الكافية الشافية في الدنيا والآخرة وأمننن عليّ بتمام النعمة واذهب ما بي فقد أذاني وغمني.
ثم قال له أبو عبد الله الصادق (عليه السّلام): واعلم أنه لا ينفعك حتى لا يخالج في قلبك خلافه وتعلم أنه ينفعك قال الراوي: ففعل الرجل ما أمره به جعفر الصادق (عليه السّلام) فعوفي منها.
وننقلكم الآن الى كتاب البلد الأمين للعالم الجليل الشيخ ابراهيم الكفعمي (رضوان الله عليه)، حيث قال فيه: رأيت في بعض كتب أصحابنا مرويّاً عن الصادق (عليه السّلام) أنه من كان به علة فليقل عقيب الصبح أربعين مّرة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ، تبارك الله إلى آخر ما في الأصل ثم يمسح يده على العلّة يبرء إنشاء الله تعالى.
ثم قال الشيخ الكفعمي: ورأيت في بعض كتب أصحابنا أنّ رجلاً اصيب بداء أعجز الأطباء دواؤه، ويئس من برئه، فنظر يوماً في كتاب وإذا في أوله روي عن الصادق (عليه السّلام) أنّه من كان به علة فليقل عقيب الصبح أربعين مرة هذه الكلمات، ثم ذكر ما أوردناه على الحاشية، ففعل الرجل ذلك أربعين يوماً فبرأ بإذن الله تعالى وكان والدي الشيخ زين الاسلام والمسلمين علي بن الحسن بن محمد بن صالح الجبعي (برد الله مضجعه) كان ذا اعتقاد عظيم بمضمون هذه الرواية، وكان يذكر ما تضّمنه كلّ يوم عقيب الفجر أربعين مرة، لا يألوا جهداً في ذلك، وذلك لأنّه تزوّج امرأة شريفة من أهل بيت كبير، فأصابها ورم في جسدها كلّه ألزمها الفراش أشهراً، فقلق والدي لذلك قلقاً عظيماً، فذكر هذه الرواية فأمرها (رحمه الله) أن تقول ما ذكرناه عقيب الفجر أربعين مرة ففعلت ذلك فبرأت بإذن الله تعالى.
*******