السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته، تقبل الله أعمالكم وطاعاتكم وأهلاً بكم في لقاء آخر من هذا البرنامج، ننقل لكم فيه أولاً من قصص الدعاء المستجاب ما رواه الشيخ الجليل علي بن ابراهيم في كتاب التفسير عن أبي عبد الله الصادق صلوات الله عليه قال: لمّا طرح إخوة يوسف يوسف في الجبّ، دخل عليه جبرئيل وهو في الجبّ فقال: يا غلام من طرحك في هذا الجب؟
قال له يوسف: إخوتي، لمنزلتي من أبي حسدوني، ولذلك في الجبّ طرحوني.
قال: فتحبّ أن تخرج منها؟
فقال له يوسف: ذاك إلى إله إبراهيم وإسحاق ويعقوب قال: فإنّ إله إبراهيم وإسحاق ويعقوب يقول لك:
قل: اللهمّ إنّي أسئلك فإنّ لك الحمد لا إله إلاّ أنت الحنّان المنان، بديع السماوات والأرض ذو الجلال والاكرام، صلّ على محمد وآل محمد، واجعل لي من أمري فرجاً ومخرجاً، وارزقني من حيث أحتسب ومن حيث لا أحتسب.
فدعا ربّه فجعل الله له من الجبّ فرجاً ومن كيد المرأة مخرجاً، وآتاه ملك مصر من حيث لم يحتسب.
وروي في كتاب الأمالي للشيخ الطوسي أنه: جاء رجل إلى سيدنا الصادق (عليه السّلام) فقال له: يا سيدي، أشكو إليك ديناً ركبني وسلطاناً غشمني، وأريد أن تعلّمني دعاءً أغتنم به غنيمة أقضي بها ديني وأكفى بها ظلم سلطاني.
فقال: إذا جنّك الليل، فصلّ ركعتين، إقرأ في الأولى منهما الحمد وآية الكرسي، وفي الركعة الثانية الحمد وآخر الحشر من قوله لو أنزلنا هذا القرآن على جبل إلى خاتمة السورة، ثم خذ المصحف فدعه على رأسك وقل: اللهم بهذا القرآن وبحقّ من أرسلته به، وبحقّ كل مؤمن مدحته فيه، وبحقك عليهم، فلا أحد أعرف بحقك منك بك، يا الله عشر مرات.
ثم تقول: يا محمد عشر مرات، يا علي عشر مرات، يا فاطمة عشر مرات، يا حسن عشر مرات، يا حسين عشر مرات، يا علي بن الحسين عشر مرات، يا محمد بن علي عشر مرات، يا جعفر بن محمد عشر مرات، يا موسى بن جعفر عشر مرات، يا علي بن موسى عشر مرات، يا محمد بن علي عشر مرات، يا علي بن محمد عشر مرات، يا حسين بن علي عشر مرات، يا حجة عشر مرات.
ثم تسأل الله حاجتك. فمضى الرجل وعاد إليه بعد مدة وقد قضي دينه وصلح له سلطانه وعظم يساره.
وأخيراً ننقل لكم ما رواه الشيخ المفيد في الإختصاص: عن القاسم بن بريد العجلي، عن أبيه قال: دخلت على أبي عبد الله الصادق (عليه السّلام) فقلت له: جعلت فداك قد كان الحال حسنة، وإنّ الأشياء اليوم متغيرة، فقال: إذا قدمت الكوفة فاطلب عشرة دراهم، فإن لم تصبها فبع وسادة من وسائدك بعشرة دراهم، ثم ادع عشرة من أصحابك واصنع لهم طعاماً، فإذا أكلوا فأسألهم فيدعوا الله لك قال فقدمت الكوفة فطلبت عشرة دراهم، فلم أقدر عليها حتى بعت وسادة لي بعشرة دراهم كما قال: وجعلت لهم طعاماً، ودعوت أصحابي عشرة، فلما أكلوا سألتهم أن يدعوا الله لي، فما مكثت حتى مالت عليّ الدنيا.
*******