أهلاً بكم في لقاء آخر من هذا البرنامج وبضعة روايات عن أدعية مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) نختارها من كتاب مستدرك الوسائل الأولى عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال:
لمّا توافق الناس يوم الجمل، خرج علي (عليه السلام) حتى وقف بين الصفين، ثم رفع يده نحو السماء، ثم قال: يا خير من أفضت إليه القلوب، ودعي بالألسن، يا حسن البلاء، يا جزيل العطاء، أحكم بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الحاكمين.
وجاء في كتاب نهج البلاغة: وكان (عليه السلام) إذا لقي العدو محارباً، يقول: اللهمّ إليك أفضت القلوب، ومدّت الأعناق، وشخصت الأبصار، ونقلت الأقدام، وأنضيت الأبدان.
وفي نهج البلاغة أيضاً: قال (عليه السلام) لمّا عزم على لقاء القوم بصفين: اللهمّ ربّ السقف المرفوع، والجوّ المكفوف الذي جعلته مغيضاً للّيل والنهار، ومجرى الشمس والقمر ومختلفاً للنجوم السيّارة، وجعلت سكانه سبطاً من ملائكتك، لا يسأمون من عبادتك، وربّ هذه الأرض التي جعلتها قراراً للأنام، ومدرجاً للهوام والأنعام، وما لا يحصى ممّا يرى وما لا يرى، وربّ الجبال الرواسي التي جعلتها للأرض أوتاداً، وللخلق اعتماداً، إن أظهرتنا على عدونا فجنّبنا البغي وسدّدنا للحقّ، وإن أظهرتهم علينا فارزقنا الشهادة، واعصمنا من الفتنة.
وروي في كتاب الجعفريات مسنداً عن الامام علي (عليه السلام) قال: إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله)، (كان) إذا لقي العدوّ، عبّأ الرجال وعبأ الخيل وعبأ الإبل، ثم يقول: اللهمّ أنت عصمتي وناصري ومانعي، اللهمّ بك أصول وبك أقاتل.
وأخيراً روي في كتاب الجعفريات أيضاً عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: لمّا كان يوم خيبر بارزت مرحباً فقلت: ما كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) علّمني أن أقوله: اللهم انصرني ولا تنصر عليّ، اللهم أغلب لي ولا تغلب عليّ، اللهمّ تولّني ولا تولّ عليّ، اللهم اجعلني، لك ذاكراً لك شاكراً لك راهباً لك منيباً مطيعاً، أقتل أعداءك فقتلت مرحباً يومئذ وتركت سلبه، وكنت أقتل ولا آخذ السلب.
*******