البث المباشر

دعاء سعيد بن أبي الفتح بن الحسن القمي للشفاء من مرض

الثلاثاء 14 مايو 2019 - 10:27 بتوقيت طهران
دعاء سعيد بن أبي الفتح بن الحسن القمي للشفاء من مرض

السّلام عليكم، تقبل الله أعمالكم وإستجاب خالص دعواتكم، نقرأ لكم في هذا اللقاء إثنتين من قصص الدعاء المستجاب المروية في المصادر الرّوائية المعتبرة نختار الأولى من كتاب مهج الدّعوات للسيد ابن طاووس رواها عن سعيد بن أبي الفتح بن الحسن القمي النازل بواسط قال: حدث بي مرض أعيا الأطباء، فأخذني والدي إلى المارستان أي المستشفى فجمع الأطباء فافتكروا فقالوا: هذا مرض لا يزيله إلاّ الله تعالى، فعدت وأنا منكسر القلب، ضيق الصّدر، فأخذت كتاباً من كتب والدي فوجدت على ظهره مكتوباً: عن الصادق (عليه السّلام) يرفعه عن آبائه، عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: من كان به مرض فقال عقيب الفجر أربعين مرّة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ، تَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ، ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله العلي العظيم.
ومسح بيده محلّ المرض أزاله الله تعالى عنه، وشفاه قال سعيد: فصابرت الوقت إلى الفجر فلمّا طلع الفجر، صلّيت الفريضة وجلست في موضعي، وأنا أردّدها أربعين مرة، وأمسح بيدي على المرض، فأزاله الله تعالى، فجلست في موضعي وأنا خائف أن يعاود، فلم أزل كذلك ثلاثة أيام، وأخبرت والدي بذلك، فشكر الله تعالى، وحكى ذلك لبعض الأطباء وكان ذميا فجاء ودخل عليّ فنظر إلى المرض وقد زال، فحكيت له الحكاية فقال: أشهد أن لا إله إلاّ الله، وأنّ محمداً رسول الله، وحسن إسلامه.
أما الحكاية الثانية فنقرأها لكم أيها الأخوة والأخوات من كتاب الإرشاد للشيخ المفيد وجاء فيها أنّ الإمام زين العابدين (عليه السّلام) كان يقول: لم أر مثل التقدّم في الدعاء، فإنّ العبد ليس تحضره الإجابة في كل وقت قال الشيخ المفيد: وكان مما حفظ عنه (عليه السّلام) من الدعاء حين بلغه توجه مسرف بن عقبة إلى المدينة: ربّ كم من نعمة أنعمت بها عليّ قلّ لك عندها شكري، وكم من بلية ابتليتني بها قلّ لك عندها صبري، فيا من قلّ عند نعمته شكري فلم يحرمني، وقلّ عند بلائه صبري فلم يخذلني، يا ذا المعروف الذي لا ينقطع أبداً، ويا ذا النعماء التي لا تخصى عدداً، صلّ على محمد وآل محمد وادفع عني شرّه، فإني أدرء بك في نحره، وأستعيذ بك من شرّه.
قال الراوي: فقدم مسرف بن عقبة المدينة وكان يقال: لا يريد غير (قتل) علي بن الحسين (عليه السّلام) فسلّم عليه وأكرمه وحباه ووصله.

*******

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة