سلام من الله عليكم أحباءنا ورحمة منه وبركات، أهلاً بكم في لقاء آخر من هذا البرنامج إخترنا فيه ثلاثاً من قصص الدعاء المستجاب، روته مصادر الحديث المعتبرة:
الأولى في مستدرك الوسائل لآية الله المحدّث النوري (رحمه الله) رواها عن سهل بن سعد الساعدي قال: جاء رجل من الأنصار إلى النبي (صلى الله عليه وآله)، فشكا إليه الفقر وضيق المعاش، فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله): (إذا دخلت بيتك فسلّم إن كان فيه أحد، وإن لم يكن فيه أحد فصلّ عليّ، واقرأ «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ» مرة واحدة قال سهل: ففعل الرجل، فأفاض الله عليه رزقاً، ووسّع عليه حتى أفاض على جيرانه).
أما القصة الثانية فقد رواها المحدّث الموثوق ابن حمزة الطوسي في كتاب الثاقب في المناقب قال:
جاء رجل إلى الامام الجواد محمد بن علي بن موسى (عليهم السّلام) فقال: يا ابن رسول الله، إنّ أبي قد مات، وكان له ألف دينار، ففاجأه الموت، ولست أقف على ماله، ولي عيال كثيرة، وأنا من مواليكم فأغنني، فقال أبو جعفر الجواد (عليه السّلام): إذا صليت العشاء الآخرة فصلّ على محمد وآل محمد مائة مرة، فإنّ أباك يأتيك ويخبرك بأمر المال.
ففعل الرجل ذلك فأتاه أبوه في منامه فقال: يا بنّي مالي في موضع كذا فخذه. فذهب الرجل فأخذ الألف دينار وأبوه واقف فقال يا بنّي اذهب إلى ابن رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأخبره بأني قد دللتك عليه، فإنه كان أمرني بذلك، فجاء الرجل وأخبره بالمال وقال: الحمد لله الذي أكرمك واصطفاك.
وأخيراً ننقل لكم من كتاب مستدرك الوسائل للمحدث النوريّ هذه القصة المعبّرة في شرط إستجابة الدعاء وهي عن الصادق (عليه السّلام)، أنّ رجلاً أتاه، فقال: يا ابن رسول الله، أخبرني عن أعظم أسماء الله تعالى، وكان بين يديه حوض، وكان يوماً بارداً، فقال (عليه السّلام) للرجل: (أدخل في هذا الحوض، واغتسل حتى أخبرك به)، فدخل الرجل في الحوض، واغتسل فبقي فيه ساعة، فلما أراد الخروج، أمر (عليه السّلام) غلمانه أن يمنعوه من الخروج، فبقي فيه ساعة، فتألّم من البرد، فقال: ربّ أغثني.
فقال الصادق (عليه السّلام): (هذا ما سألت عنه، فإنّ العبد إذا اضطرّ، يدعو الله بهذا الاسم، فيغيثه الله تعالى).
*******