سلام من الله عليكم أحباءنا، تقبل الله أعمالكم، على بركة الله نلتقيكم في حلقة أخرى من هذا البرنامج وقد إخترنا لكم فيها خمس قصص قصار من قصص استجابة الدعاء الأولى من كتاب مسند الامام الرضا (عليه السّلام) عن عبد الله بن المغيرة قال: كنت واقفاً اي وقف عند إمامة الكاظم (عليه السّلام) ولم يؤمن بأمامة الرضا، قال وحججت على تلك الحال، فلمّا صرت بمكة خلج في صدري شيء فتعلقت بالملتزم، ثم قلت: اللهمّ قد علمت طلبتي وإرادتي فأرشدني إلى خير الأديان.
فوقع في نفسي أن آتي الرضا (عليه السّلام) فأتيت المدينة فوقفت ببابه وقلت للغلام: قل لمولاك رجل من أهل العراق بالباب، قال فسمعت نداءه وهو يقول: أدخل يا عبد الله بن المغيرة، أدخل يا عبد الله بن المغيرة، فدخلت فلمّا نظر إليّ قال لي: قد أجاب الله دعاءك وهداك لدينه، فقلت: أشهد أنك حجّة الله وامينه على خلقه.
وفي كتاب (فرائد السمطين) للحمويني الشافعي عن الحاكم، قال: سمعت أبا الحسين بن ابي بكر الفقيه يقول: قد أجاب الله لي في كل دعوة دعوت بها عند مشهد الرضا (عليه السّلام) حتى إنّي دعوت الله أن يرزقني ولداً، فرزقت ولداً بعد الإياس منه وفيه أيضا عن الحاكم، قال: سمعت أبا الحسن محمد بن علي بن سهل الفقيه يقول: ما عرض لي مهمّ من امر الدين والدنيا، فقصدت قبر الرضا (عليه السّلام) لتلك الحاجة، ودعوت عند القبر إلاّ قضيت لي تلك الحاجة، وفرّج الله عنّي ذلك الهم.
ثم قال أبو الحسن (رحمه الله): وقد صارت إليّ هذه العادة أن أخرج إلى ذلك المشهد في جميع ما يعرض لي: فإنه عندي مجرّب.
وقال الإمام الحافظ ابن حبان في كتاب (الثقات): قد زرته مراراً كثيرة –يعني مشهد الرضا (عليه السّلام) قال: وما حلّت بي شدّة في وقت مقامي بطوس، فزرت قبر علي بن موسى الرضا (صلوات الله على جدّه وعليه)، ودعوت الله إزالتها عنّي، إلاّ استجيب لي، وزالت عنّي تلك الشدة، وهذا شيء جرّبته فوجدته كذلك، أماتنا الله على محبة المصطفى وأهل بيته (صلى الله عليه وعليهم أجمعين).
وأخيراً نقرأ لكم من كتاب الكافي ما رواه ثقة الاسلام الكليني عن ابن أبي عمير قال: حدثني أبو جعفر الشامي قال: حدثني رجل بالشام يقال له: هلقام بن أبي هلقام قال: أتيت أبا إبراهيم موسى الكاظم (عليه السّلام) فقلت له: جعلت فداك علّمني دعاءً جامعاً للدنيا والآخرة وأوجز، فقال: قل في دبر صلاة الفجر إلى أن تطلع الشمس: سبحان الله العظيم وبحمده أستغفر الله وأسأله من فضله.
قال هلقام: لقد كنت من أسوء أهل بيتي حالاً فما علمت حتى أتاني ميراث من قبل رجل ما ظننت أنّ بيني وبينه قرابة وغنّي اليوم لمن أيسر أهل بيتي وما ذلك إلاّ بما علّمني مولاي العبد الصالح موسى الكاظم (عليه السّلام).
*******