البث المباشر

دعاء مؤمن آل فرعون

الثلاثاء 14 مايو 2019 - 09:08 بتوقيت طهران
دعاء مؤمن آل فرعون

السلام عليكم أيها الأخوة والأخوات، أهلاً بكم في لقاء آخر مع شذرات مما روته كتب الحديث المعتبرة من قصص الدعاء المستجاب التي تعلّمنا كيف نلجأ الى الله جلّت قدرته في المهمات.
روى ثقة الاسلام الكليني في كتاب الكافي بسنده عن يونس بن عمار قال: قلت لأبي عبد الله الصادق (عليه السلام): جعلت فداك هذا الذي قد ظهر بوجهي يزعم الناس أنّ الله عزوجل لم يبتل به عبداً له فيه حاجة - وكان قد ظهر في وجهي بعض التشوه- فقال لي: لا، لقد كان مؤمن آل فرعون مكنّع الأصابع - أي أصابعه قصيرة معوجّة - فكان يقول هكذا - ويمدّ يده- ويقول: «يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ».
قال يونس: ثم قال عليه السلام: إذا كان الثلث الأخير من الليل في أوله فتوضأ وقم إلى صلاتك التي تصليها - يعني نافلة الليل- فإذا كنت في السجدة الأخيرة من الركعتين الأوليين فقل: وأنت ساجد: «يا عليّ يا عظيم يا رحمن يا رحيم يا سامع الدعوات ويا معطي الخيرات صلّ على محمد وآل محمد وأعطني من خير الدنيا والآخرة ما أنت أهله واصرف عنّي من شرّ الدنيا والآخرة ما أنت أهله وأذهب عنّي هذا الوجع وسمّه فإنه قد غاظني وحزنني» وألحّ في الدعاء.
قال يونس: فما وصلت إلى الكوفة حتى أذهب الله به عنّي كلّه.
ومن كنوز الأدعية المحمدية ما رواه السيد ابن طاووس في مهج الدعوات قال: ومن ذلك دعاء العافية رويناه بإسناده إلى سعد بن عبد الله باسناده إلى أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال: كنت جالساً عند أبي، وعنده رجل قد سقطت إحدى يديه من فالج به، وهو يطلب إلى أبي أن يدعو له دعوة، وذكر أنّ به حصاة لا يقدر على البول إلّا بشدة، فعلّمه أبي هذا الدعاء، فقال له الرجل: إمسح يديك المباركتين على بدني، ففعل، فقال له أبي:
قل هذا الدعاء حين تصلّي الليل وأنت ساجد: اللهم إنّي أدعوك دعاء العليل الذليل الفقير، أدعوك دعاء من اشتدت فاقته، وقلّت حيلته، وضعف عمله من الخطيئة والبلاء، دعاء مكروب إن لم تداركه هلك، وإن لم تستنقذه فلا حيلة له، فلا تحط به يا سيدي ومولاي وإلهي مكرك، ولا تثبّت عليّ غضبك، ولا تضطرّني إلى اليأس من روحك، والقنوط من رحمتك، وطوّل الصبر على الأذى. اللهم لا طاقة لي على بلائك، ولا غناً بي عن رحمتك، وهذا ابن نبيك وحبيبك صلواتك عليه وآله، به أتوجّه إليك، فإنك جعلته مفزعاً للخائف واستودعته علم ما كان وما هو كائن، فاكشف ضرّي وخلّصني من هذه البليّة إلى ما قد عودتني من عافيتك ورحمتك، إنقطع الرجاء إلّا منك، يا الله يا الله يا الله.
قال الصادق (عليه السلام): فانصرف الرجل ثم أتاه بعد أيام وما به شيء ممّا كان يجده، قال راوي الحديث: وأمرنا أبو عبد الله عليه السلام أن نكتم ذلك، وقال: أخبرت أبي بعافية الرجل، فقال: يا بنيّ من كتم بلاء ابتلي به من الناس وشكا إلى الله أن يعافيه عافاه من ذلك البلاء عند هذا الدعاء.

*******

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة