وبحسب التقرير، فإن الصواريخ التي قصفتها الطائرات المسيرة في الضاحية الجنوبية لطرابلس يومي 19 و20 نيسان/ أبريل، هي صواريخ جو-أرض من طراز "بلو آرو"، وذلك استنادا إلى شظايا درسها الخبراء الأمميون.
ولا تمتلك هذا النوع من الصواريخ إلا ثلاث دول هي الصين وكازاخستان والإمارات العربية المتحدة، ذلك أن هذه الصواريخ تطلقها حصرا طائرات بدون طيار تنتجها شركة وينغ لونغ الصينية.
ولفت التقرير إلى أن "مجموعة الخبراء تحقق في الاستخدام المحتمل لمتغيرات من طائرة وينغ لونغ المسيرة من قبل الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، أو من قبل طرف ثالث داعم للجيش الوطني الليبي".
وبحسب التقرير، فإنه من شبه المؤكد أن هذه الصواريخ لم حصل عليها ليبيا مباشرة من الشركة المصنعة أو من الصين.
والإمارات العربية المتحدة والسعودية ومصر هي أهم الدول المؤيدة لحفتر الذي يشن منذ 4 نيسان/ أبريل هجوما عسكريا للسيطرة على طرابلس.
وكانت الإمارات قالت إن "الأولوية" في ليبيا هي "مواجهة الإرهاب"، مشيرة إلى أن "الميلشيات المتطرفة" تواصل سيطرتها على العاصمة طرابلس.
إلى ذلك، جدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقّي، الدعوة لوقف إطلاق النار في ليبيا، حيث تواصل قوات حفتر هجومها الرامي للسيطرة على طرابلس الخاضعة لسيطرة حكومة الوفاق الوطني.
وقال فقي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع غوتيريش في نيويورك إن "الأولوية اليوم هي لوقف الحرب"، مؤكداً أن "لا حل عسكريا في نزاع من هذا النوع".
وأضاف "لا بدّ من أن يقبل الأطراف الليبيون وقف المعارك والجلوس إلى طاولة لحل هذه الأزمة بالطرق السلمية والسياسية".
بدوره قال غوتيريش إن "الرسالة لجميع الليبيين" هي ضرورة التوصل إلى "وقف لإطلاق النار" و"ووقف للمعارك" والعودة إلى مسار الحل السياسي.
وأضاف أن الدعوة لوقف إطلاق النار تشمل "وقفاً للهجوم" الذي تشنه قوات حفتر على طرابلس.
وسبق للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي أن دعوا طرفي النزاع في ليبيا إلى وقف إطلاق النار أو أقلّه الالتزام بهدنة إنسانية، لكن هذه الدعوات لم تلق آذاناً صاغية.
ومنذ بدأ حفتر هجومه على طرابلس، قتل 432 شخصا على الأقل وأصيب 2069 آخرين بجروح ونزح أكثر من 55 ألفا من ديارهم، بحسب الأمم المتحدة.