وقال عراقجي في تصريحٍ له على هامش اجتماع مجلس الوزراء اليوم الأربعاء أن موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية ثابت وواضح؛ فالمفاوضات مع أمريكا إن جرت، ستقتصر على الملف النووي فقط ولا تشمل أي ملفات أخرى.
وفي سياقٍ آخر، أشار وزير الخارجية إلى أن السيدة مهدية أسفندياري “حرة وتقيم حالياً في السفارة الإيرانية في باريس، وستعود إلى البلاد بعد انتهاء الإجراءات القضائية”، نافياً أن تكون معتقلة.
كما أوضح أن الإفراج عن المواطنين الفرنسيَّين اللذين كانا مدانين بالتجسس جاء في إطار العفو والرأفة الإسلامية.
وأضاف عراقجي أن المباحثات بين إيران وسلطنة عُمان تُعقد بشكلٍ منتظم كل ستة أشهر بالتناوب بين طهران ومسقط، مؤكداً في الوقت نفسه أنه لا توجد حالياً أي خطط لإجراء مفاوضات جديدة، وبالتالي لا حاجة إلى وساطة من أي طرف.
تأتي تصريحات وزير الخارجية الإيراني في ظل تصاعد الحديث الغربي عن إمكان استئناف المفاوضات بين طهران وواشنطن بعد فترة من الجمود السياسي، وفي وقت تؤكد فيه الجمهورية الإسلامية تمسكها بموقفها الثابت الرافض لأي تفاوض يتجاوز الإطار النووي.
ومنذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018 وفرضها عقوباتٍ واسعة على إيران، شدّدت طهران على أن العودة إلى أي مفاوضات مشروطة بجدية واشنطن في رفع الحظر والالتزام بتعهداتها ضمن الاتفاق.
كما تأتي هذه المواقف في سياق السياسة الخارجية الإيرانية القائمة على رفض التدخل في شؤونها الدفاعية والإقليمية، والتأكيد على أن برنامجها الصاروخي وقدراتها الدفاعية غير قابلة للتفاوض.