وفي تعليقه على المجازر الأخيرة التي استهدفت المدنيين في مدينة الفاشر السودانية، أعرب عراقجي، خلال اتصال هاتفي مع نظيره السوداني محيي الدين سالم، عن الحزن والقلق العميقين للجمهورية الإسلامية الإيرانية تجاه هذه الجرائم الكارثية، مؤكداً تضامن إيران الكامل مع الحكومة والشعب السودانيين.
وأضاف عراقجي أن بعض الأطراف ما زالت تمارس سياسة "ازدواجية المعايير"، إذ تفرّق بين "إرهابيين جيدين" و"إرهابيين سيئين"، وتدعم جماعات ترتكب ما يسمونه "الأعمال القذرة" لتحقيق مصالحهم الخاصة.
وشدد وزير الخارجية على أن هذه السياسات الغربية المزدوجة لم تعد مقبولة في عام 2025، مؤكداً أن الإرهاب والعنف ضد المدنيين الأبرياء مرفوضان بشكل قاطع في أي زمان ومكان.
تأتي تصريحات وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في ظل تصاعد أعمال العنف في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان، حيث شهدت المدينة خلال الأيام الأخيرة مجازر مروعة راح ضحيتها عشرات المدنيين نتيجة الاشتباكات الدائرة بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وتتابع الجمهورية الإسلامية الإيرانية التطورات في السودان بقلق، في إطار موقفها الثابت الداعي إلى وقف العنف وحماية المدنيين وتسوية الخلافات عبر الحوار السياسي. تصريحات عراقجي تعكس هذا الموقف المبدئي لإيران الرافض للإرهاب وأعمال القتل العشوائي أياً كان مرتكبوها أو دوافعهم.