وخلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي، اعتبر بقائي أنّ الإبادة الجماعية والتهجير القسري في غزة يمثّلان استكمالاً لمخطط محو الهوية الفلسطينية، مشيراً إلى أنّ الاحتلال يستهدف تهجير نحو مليون فلسطيني في ظل نقص الغذاء والدواء، ما يفاقم الكارثة الإنسانية.
وفي الشأن الإقليمي، شدّد على أنّ أي مشاريع في جنوب القوقاز يجب أن تحترم السيادة الوطنية لأرمينيا وألا تغيّر الجغرافيا السياسية للمنطقة، مؤكداً رفض طهران لأي تدخل خارجي يهدد أمنها. كما نفى بقائي شائعات إغلاق سفارات أوروبية في طهران، موضحاً أنها ما زالت تمارس أعمالها بشكل طبيعي.
وحول البرنامج النووي، أكد المتحدث أنّ إيران ما زالت على تواصل مباشر مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مذكراً بسلمية برنامجها النووي وفق تقارير الوكالة، بينما جدّد رفض بلاده للاتهامات الإسرائيلية والغربية بهذا الشأن.
وفي الملف الفلسطيني، أعلن بقائي أنّ منظمة التعاون الإسلامي ستعقد اجتماعاً طارئاً في جدة الأسبوع المقبل، بناءً على مقترح من طهران، لبحث سبل مواجهة الإبادة الجماعية في غزة. وأعرب عن أمله في أن تخرج القمة بقرارات "أكثر فاعلية" لمساندة الشعب الفلسطيني.
كما جدّد المتحدث رفض بلاده لوجود القوات الأميركية وقوات "الناتو" في محيط إيران، معتبراً أنّه يزعزع استقرار المنطقة بدل أن يعزز أمنها.
واكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايراني إسماعيل بقائي، رفض ايران لتصريحات المبعوث الأميركي توم براك بشأن نزع سلاح حزب الله، مؤكدة أنّها "مزاعم تهدف إلى إثارة الفتن في دول المنطقة"، وأوضح أنّ التدخلات الأميركية لا تخدم سوى مصالح الاحتلال الإسرائيلي، مشدداً على أنّ شعوب المنطقة باتت تدرك جيداً أجندات واشنطن.
وفي ما يخص ممرّ زنغزور، أكد بقائي تمسك طهران بموقفها الرافض لأي مشروع يمسّ بسيادة أرمينيا أو يغيّر التوازن الجيوسياسي الإقليمي، مشيراً إلى أنّ إيران ستنقل هواجسها إلى الأطراف المعنية متى دعت الحاجة لمنع أي تدخل خارجي يهدد استقرار المنطقة.
كما وصف المتحدث خطاب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الموجّه إلى الشعب الإيراني بأنه "بروباغندا سياسية لا تستحق الرد"، مندداً في الوقت نفسه بالعدوان الإسرائيلي على اليمن واستهداف محطة الكهرباء في حزيز، معتبراً ذلك "جريمة حرب".