وصرح "حسن سالارية"، رئيس منظمة الفضاء الإيرانية، في مقابلة صحفية:
"من المقرر تصميم وبناء قاعدة جابهار الفضائية على ثلاث مراحل.
المرحلة الأولى تتعلق بأنظمة الإطلاق التي تعمل بالوقود الصلب، وتشمل أقسامًا مختلفة، منها القسم الإداري، قسم القياس عن بُعد، القيادة والتحكم، السقائف، منصة الإطلاق، والبنية التحتية كالكهرباء والطرق. وبدأ العمل في تصميم هذه المرحلة قبل ثلاثة أعوام، وبدأنا أعمال البناء عام 1402 هـ، وسيكتمل بإذن الله عام 1404 هـ(العام الايراني الحالي)".
وأضاف:
"لقد وصلنا حاليًا إلى المراحل النهائية من بناء المرحلة الأولى من الموقع، والمراحل النهائية لتجهيزه جارية. ووفقًا للخطة، ستبدأ القاعدة العمل العام الإيراني الجاري. وبطبيعة الحال يعتمد موعد الإطلاق التجريبي الأول، على اكتمال العمليات الفنية المتعلقة بحاملة الأقمار الصناعية والقمر الصناعي، وسيتم الإعلان عن الموعد الدقيق بعد اكتمال الاختبارات والتحضيرات اللازمة.
وستبدأ المرحلة الأولى العمل عام 1404 الإيراني الجاري هـ. ومع اكتمال الدراسات والتصاميم الأولية، سيُقام حفل وضع حجر الأساس للمرحلة الثانية من المشروع، المخصصة لبناء منصات إطلاق وقود سائل متوسطة الفئة، هذا العام.
وبخصوص موعد إطلاق قمري "ظفر" و"بايا"، صرّح سالارية:
"كلا القمرين الصناعيين مخصصان للرصد، وقد صُمما وبُنيا بهدف توفير خدمات تصوير سطح الأرض بالألوان والأبيض والأسود. وكُشف النقاب عن هذين القمرين الصناعيين قبل عامين، وكان من المقرر إطلاقهما إلى الفضاء بواسطة منصة إطلاق أجنبية العام الماضي، ولكن بسبب التأخير الذي أعلنته الجهة الأجنبية في منصة الإطلاق، تأخر موعد الإطلاقات".
وأشار إلى:
"وفقًا لأحدث الخطط والتنسيق المُعلن، من المقرر إطلاق هذين القمرين الصناعيين هذا العام. ومنصة الإطلاق التي اختيرت لهذا الغرض هي منصة الإطلاق سويوز، ولأنه يجب وضع أقمار صناعية أخرى في المدار بالتزامن مع هذه المنصة، فإن تأجيل الإطلاق يعود إلى عدم التزام الأقمار الصناعية الأخرى بالجدول الزمني. ويعتمد الموعد النهائي على جدول منصة الإطلاق، وبمجرد أن تصبح الحمولة الرئيسية جاهزة، سيتم إطلاق أقمارنا الصناعية أيضًا".
وتابع:
"كان من المقرر أن يُنفذ هذا الإطلاق في النصف الثاني من العام الماضي، ولكننا علمنا أنه سيُنفذ إن شاء الله في خريف هذا العام. وبالطبع، نراجعه، وقد نُجري تعديلات على منصة الإطلاق، ونُفعّل خيار الإطلاق المحلي في هذا الصدد، والذي يعتمد على المراجعات الفنية والموعد النهائي المُعلن للإطلاق".
وفيما يتعلق بـ "ناهيد 2"، قال رئيس منظمة الفضاء الإيرانية أيضًا:
"إن إطلاق النموذج الأولي الثاني لهذا القمر الصناعي يندرج ضمن خطط المنظمة لهذا العام، وستُنفذ هذه المهمة باستخدام منصة الإطلاق المحلية "سيمرغ" بإذن الله تعالى.