ووصف بقائي الجريمة في رسالة عبر منصة "إكس"، بأنها محاولة لإسكات الحقيقة، مؤكدًا أن المؤهلات الصحفية لا تردع مجرمي الحرب ومرتكبي الإبادة الجماعية عن استهداف الإعلاميين، حتى لا ينقلوا جرائمهم إلى العالم.
وأشار إلى أن خمسة صحفيين آخرين من القناة، وجميع العاملين معها، قُتلوا في القصف المتعمد، بينما يواجه سكان غزة القتل الجماعي والمجاعة القسرية ويتعرضون لما سماه "مصائد الطعام" الإسرائيلية–الأمريكية.
وأكد المتحدث أن "الإدانة الشديدة لهذه الجريمة هي الحد الأدنى من واجب أي إنسان حر، لكن المطلوب هو تحرك عاجل لوقف الإبادة الجماعية ومحاسبة المجرمين"، مشدداً على أن اللامبالاة والتراخي الدولي يشجعان إسرائيل على الاستمرار في ارتكاب جرائمها.
تشهد غزة منذ أشهر عدوانًا إسرائيليًا واسع النطاق، أدى إلى سقوط عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، معظمهم من النساء والأطفال، وسط تدمير شامل للبنية التحتية، بما في ذلك المستشفيات والمرافق الحيوية.
كما يتعرض القطاع لحصار خانق تسبب في أزمة إنسانية غير مسبوقة، مع انقطاع الغذاء والدواء والكهرباء، وفرض ما تسميه منظمات حقوقية "المجاعة القسرية".
وقد وثّقت منظمات دولية استهداف الاحتلال للصحفيين ووسائل الإعلام، في محاولة لمنع تغطية جرائمه، إذ قُتل منذ بدء العدوان مئات الصحفيين، بينهم طواقم كاملة، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية وحماية المدنيين.