وأكدت الوزارة في بيانها أن خمسة فلسطينيين آخرين، بينهم طفلان، ارتقوا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بفعل سياسة التجويع الممنهجة التي يفرضها الاحتلال الصهيوني بدعم كامل من الولايات المتحدة وحلفائها في الغرب.
ووفقاً للمصادر الطبية الفلسطينية، فقد ارتقى 47 شهيداً يوم أمس السبت، بينهم 40 شهيداً سقطوا أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات الأمريكية–الصهيونية المسمومة بالدم الفلسطيني، إضافة إلى عشرة شهداء آخرين في هجمات صهيونية مسائية.
كما استشهد سبعة فلسطينيين، بينهم زوجان وخمسة من أطفالهما، بعد استهداف الاحتلال لمنزلهم في بلدة بني سهيلا شرق خان يونس جنوب القطاع. وفي مخيم النصيرات استشهد فلسطيني وأصيب آخر، بينما ارتقى شهيدان في حي الشجاعية شرق مدينة غزة جراء قصف صهيوني مباشر.
وفي سياق متصل، أعلن مكتب الإعلام الحكومي في غزة أن عدد ضحايا ما يُسمّى بـ"الجسر الجوي للمساعدات"، الذي تشرف عليه واشنطن وشركاؤها الغربيون، بلغ 23 شهيداً و124 جريحاً منذ بدء الحرب، موضحاً أن هذه المساعدات تُلقى في مناطق خاضعة لسيطرة الاحتلال أو ضمن مناطق خطرة، ما يجعل الاقتراب منها سبباً مباشراً للاستهداف الصهيوني المتعمد.
يأتي تصاعد أعداد شهداء المجاعة وسوء التغذية في قطاع غزة في ظل عدوان صهيوني متواصل منذ أكثر من عشرة أشهر، خلّف عشرات آلاف الشهداء والجرحى، ودمّر البنية التحتية للقطاع بشكل شبه كامل. ويعتمد الاحتلال الصهيوني سياسة الحصار الشامل، بإغلاق المعابر ومنع دخول الغذاء والدواء والمياه والوقود، في إطار حرب إبادة مدروسة تستهدف المدنيين العزّل.
وتؤكد فصائل المقاومة الفلسطينية أن الولايات المتحدة وحلفاءها في الغرب يشاركون بشكل مباشر في هذه الجريمة، عبر تزويد الكيان الصهيوني بالسلاح والغطاء السياسي والدبلوماسي، إلى جانب ما يُسمّى بـ"المساعدات الإنسانية" التي تُلقى جواً في مناطق خطرة تحت سيطرة الاحتلال، ما يحوّلها إلى مصائد موت للفلسطينيين.
ويرى المراقبون أن الحصار والتجويع جزء من المخطط الصهيوني–الأمريكي لكسر إرادة الشعب الفلسطيني، إلا أن صمود أهالي غزة ومقاومتهم ما زالا يشكلان العقبة الأكبر أمام تحقيق هذا المشروع.