وقال إيلوي ألفارو دي ألبا، السفير والممثل الدائم لبنما لدى الأمم المتحدة، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن لهذا الشهر (أغسطس)، بشأن المستوى الحالي لتعاون طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإمكانية تفعيل آلية الزناد ضد إيران من قبل الترويكا الاوروبية (بريطانيا والمانيا وفرنسا الاعضاء في خطة العمل الشاملة المشتركة): لا توجد حتى الآن أي مؤشرات رسمية على نية الترويكا الاوروبية تفعيل آلية الزناد.
وأضاف أيضًا: أن هذا الأمر ممكن، وأن تعاون إيران مع الوكالة سيُناقش أيضًا في اجتماعات مجلس الأمن.
وقال الرئيس الدوري لمجلس الأمن: "لا شك أن هذه القضايا قد تعقدت، ووقعت أحداث متتالية، وكما نعلم، فإن القصف الذي وقع ضد إيران دفعها إلى تبني هذا الموقف السياسي، ولذلك، ستُطرح هذه القضية أيضًا في مجلس الأمن".
يذكر أن الدول الأوروبية، التي لم تنفذ التزاماتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) على مدى العقد الماضي، تُهدد إيران بتفعيل آلية الزناد، في حين أن هذه الآلية فقدت شرعيتها ومبرراتها القانونية وفعاليتها السياسية تمامًا بعد الهجمات غير القانونية التي شنتها الولايات المتحدة والكيان الصهيوني على المنشآت النووية الإيرانية، وتُعتبر محاولة تفعيلها مجرد إجراء عقابي، ويتعارض مع روح الاتفاق النووي وهدفه.
وفي رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس مجلس الأمن، والممثلة العليا للاتحاد الأوروبي كايا كلاس، وأعضاء مجلس الأمن الدولي، شرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اسباب عدم تتمتع الدول الأوروبية الثلاث بأي شرعية قانونية أو سياسية أو أخلاقية لتفعيل آليات الاتفاق النووي وقرار مجلس الأمن رقم 2231 (الذي تمت الموافقة عليه في عام 2015).