وقال "محمد حسام نوري"، الرئيس التنفيذي لشركة "آفا شريف" المعرفية بهذا الصدد: "نجحت هذه الشركة في إنتاج طائرة استطلاع بدون طيار(مسيرة) قادرة على الطيران لمدة تصل إلى 40 دقيقة، وتحمل كيلوغراما إضافيا من الحمولة، ومجهزة بكاميرا".
وأضاف:
"هذه الطائرة مزودة بتقنية الذكاء الاصطناعي، ولديها خاصية "القفل والتتبع"، أي أن المستخدم يستطيع تحديد هدف محدد، وستتبعه الطائرة تلقائيًا. إذا كان الهدف سيارة، فستتمكن الطائرة من متابعتها، وإذا كان الشخص متحركًا، فستكون في موقع ثابت وتراقبه".
وتابع:
من أمثلة هذه الطائرات طائرة تعمل بالكابل، وتقوم بتزويد طاقتها عبره. وباستخدام الذكاء الاصطناعي، تستطيع هذه الطائرة الحفاظ على موقعها بالنسبة للأرض، حتى دون الحاجة إلى نظام تحديد المواقع العالمي (GPS). وعلى سبيل المثال، في ظروف الرياح أو التيارات الهوائية، يستخدم نظام الذكاء الاصطناعي كاميرات في الأسفل لفحص صورة المنطقة وتثبيتها على تلك النقطة حتى لا تتحرك الطائرة المسيرة. وتعتبر هذه الميزة مفيدة للغاية في المناطق الحضرية حيث يكون أداء نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) ضعيفا عادة.

وأشار إلى أن هذه الطائرة يستخدم صورًا آنيةً للحفاظ على موقع طيران ثابت، وتابع: "هناك نوع آخر من هذا المنتج مزود أيضًا ببطارية يمكنها الطيران لمسافة تصل إلى 20 أو حتى 30 كيلومترًا بعيدًا عن المستخدم. والفرق الرئيسي بين النوعين، السلكي والبطارية، هو درجة حرية الحركة ".
وقال "نوري" في إشارة إلى مكانة الشركات الإيرانية في هذا المجال:
"هناك عدد قليل من الشركات تمكنت من تصميم مثل هذه الطائرات القادرة على الطيران حتى ارتفاع 300 متر. وتعمل معظم الطائرات الشائعة في البلاد على ارتفاعات أقل من 100 متر، مثل 50 أو 60 مترًا، ولم يُشاهد حتى الآن أي نموذج بهذا المستوى من ارتفاع الطيران والاستقرار".
وبحسب قوله، تم تزويد بعض الطائرات المقاتلة في الدول الأجنبية، بهذه التقنية، لكن في البلاد، لم تتمكن سوى بعض الشركات من تنفيذ هذه العملية في ظل ظروف معينة. كما أن طائرتنا الجديدة قادرة على العمل في مختلف الظروف الجوية ودرجات الحرارة، وهي أقل اعتمادا على البنية التحتية الأجنبية.