يُعدّ هذا المعرض من أهمّ التجمعات الثقافية في البلاد، إذ يهدف إلى تعزيز الحوار الثقافي، دعم منتجي الكتب، وخلق مساحة للتفاعل بين شعوب المنطقة.

وحضر الافتتاح الرسمي للمعرض القاضي فائق زيدان، رئيس المجلس الأعلى للقضاء في العراق. وتضمّن حفل الافتتاح جولةً في أجنحة دور النشر المحلية والأجنبية، وعرضًا لبرامج ثقافية وإعلامية.

وإلى جانب أقسام المعرض، نُظّمت فعاليات ثقافية وأدبية مصاحبة، واستضاف المعرض خلال فترة انعقاده كتّابًا وأكاديميين وطلابًا وهواة من مختلف أنحاء العراق.

كانت للجمهورية الإسلامية الإيرانية مشاركة قوية في هذه الدورة من المعرض، وشاركت المستشارية الثقافية الإيرانية في بغداد بعرض أكثر من 310 عناوين كتب في مجالات التاريخ، الدراسات الإسلامية، الدراسات الثقافية، علوم القرآن، أدب الثورة والمقاومة، والأبحاث والمؤلفات الأكاديمية.

وتُعتبر هذه المجموعة من الأعمال "من أغنى أقسام المعرض" من حيث التنوع والجودة العلمية، وقد استقطبت شريحةً كبيرة من الجمهور والباحثين والطلاب.

ويُشير هذا المستوى من التفاعل إلى التواصل الثقافي الفعال بين إيران والمجتمع العراقي، وإلى الاهتمام المتزايد لدى الجمهور العراقي بالمنتجات العلمية والثقافية الإيرانية.

تُمثل الدورة السادسة من معرض العراق الدولي للكتاب 2025 علامة فارقة في الأنشطة الثقافية للمنطقة.

وأثبت هذا المعرض مرة أخرى أن الثقافة والكتب يمكن أن تكون جسرا متينا بين الأمم، وأن إيران الإسلامية يمكنها أن تلعب دوراً فعالاً في هذا المسار عبر التخطيط الموجه.