وأوضح شهريار زارع، عضو الهيئة العلمية في قسم الميكانيكا بالمنظمة، أن المحرك الديناميكي يختلف عن المحركات التقليدية التي تعتمد على المكابس والأعمدة، إذ تمت إزالة هذه الأجزاء لتقليل الاحتكاك وخفض التكلفة وزيادة العمر التشغيلي دون الحاجة إلى صيانة طويلة الأمد.

وأشار زارع إلى أن تصميم المحرك يمثل تحدياً علمياً وهندسياً، حيث يتطلب الجمع بين علوم الصوتيات والميكانيكا والتحكم الكهربائي، مؤكداً أن إيران أصبحت ثالث دولة في العالم بعد الولايات المتحدة والصين تمتلك هذه التقنية.

وبيّن أن المحرك يمكن استخدامه لتزويد المركبات الفضائية بالطاقة أو بدلاً من الألواح الشمسية لتوليد الكهرباء والحرارة، باستخدام مصدر حرارة مركّز مثل الشمس، ما يجعله بمثابة "محطة كهرباء صغيرة" عملية وفعالة، توفر الطاقة حتى في المناطق التي تفتقر إلى الشبكة الكهربائية.

وأفاد زارع أن المشروع يمكن تطويره لصناعة المحرك على نطاق واسع، ليصبح إيران قادرة على تصدير هذا النوع من المحركات لدول تحتاج إلى مصادر طاقة فعالة ومستدامة، بما في ذلك التطبيقات العسكرية والمدنية.

محركات ستيرلينغ هي نوع من المحركات الحرارية التي تعمل على تحويل الطاقة الحرارية إلى طاقة ميكانيكية، وتتميز بإمكانيتها العمل بكفاءة عالية مع مصادر حرارة مختلفة، بما في ذلك الطاقة الشمسية أو النووية.

حتى الآن، تمكنت الولايات المتحدة والصين فقط من تطوير هذه التكنولوجيا على نطاق تجريبي. نجاح إيران في هذا المجال يجعلها الدولة الثالثة عالمياً التي تمتلك هذه المعرفة، مع إمكانية استخدامها في تطبيقات مدنية (توليد الكهرباء والحرارة في المناطق النائية) وعسكرية (تزويد المواقع الاستراتيجية بالطاقة).

تقدم هذا الإنجاز الإيراني أيضاً بديلاً فعالاً للألواح الشمسية التقليدية، حيث يحتاج المحرك لمساحة أقل، ويحقق كفاءة أعلى، ولا يعتمد على صيانة مستمرة، ما يجعله مناسباً للتطبيقات الفضائية والبيئية والطاقة المستدامة.