وتُعد هذه الأورام من الأمراض "الصامتة" التي تنتشر بسرعة دون ظهور أعراض واضحة، مما يجعل تشخيصها المبكر أمراً بالغ الأهمية لإنقاذ حياة المرضى.
وفي هذا الإطار، نجح الخبراء الإيرانيون في تطوير دواء "اليود-123" (I-123)، الذي يتميز بدقته العالية في تشخيص هذه الأورام الخبيثة وتحديد مواقعها بدقة متناهية، مما يفتح آفاقاً جديدة لعلاجها في مراحلها الأولى.
ويُعتبر هذا الإنجاز نقلة نوعية في مجال الطب النووي الإيراني، حيث كان هذا الدواء سابقاً غير قابل للاستيراد بسبب قصر عمره النصفي، ولكن بفضل الجهود المحلية وتطوير التكنولوجيا المتقدمة، أصبح متاحاً للمرضى داخل البلاد.
وقد اجتاز الدواء جميع المراحل التجريبية والسريرية بنجاح، لتدخل إيران بذلك نادي الدول القليلة القادرة على إنتاج هذا النوع من الأدوية المشعة المتطورة.
ويؤكد هذا الإنجاز مجدداً على قدرة الجمهورية الإسلامية الإيرانية على تحقيق الاكتفاء الذاتي في المجالات العلمية والصحية المتقدمة، رغم كل التحديات والعقوبات الظالمة، كما يعكس تقدم إيران في مجال التكنولوجيا النووية السلمية واستخداماتها في خدمة البشرية.