وأوضح الأدميرال علي رضا تنكسيري أن الدول المطلة على الخليج الفارسي تبدي رغبة متزايدة في التعاون وإجراء مناورات مشتركة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في الوقت الذي يسعى فيه الأعداء إلى إثارة التوتر وزعزعة الأمن بهدف بيع الأسلحة وتبرير وجودهم غير الشرعي في المنطقة.

وأشار إلى أن الشعوب والدول الإقليمية تمتلك القدرة الكاملة على تأمين الخليج الفارسي الذي يمتد على مساحة 250 ألف كيلومتر مربع، مؤكداً أن القوات المسلحة الإيرانية، وفي مقدمتها القوة البحرية للحرس الثوري والجيش، نجحت في ترسيخ الأمن والاستقرار في مضيق هرمز والخليج الفارسي.

وختم تنكسيري بالقول إن العالم مدين لدماء الشهداء الإيرانيين الذين ضحّوا بأنفسهم من أجل بقاء هذا الممر الحيوي آمناً ومفتوحاً أمام الملاحة الدولية.

تأتي تصريحات الأدميرال علي رضا تنكسيري في ظل تصاعد التحركات العسكرية الغربية في منطقة الخليج الفارسي، بحجة حماية الملاحة الدولية، في وقت تؤكد فيه طهران أن تواجد القوات الأجنبية هو السبب الرئيس لعدم الاستقرار الإقليمي، وأن أمن المنطقة لا يتحقق إلا بتعاون دولها بعيداً عن التدخلات الخارجية.

وترى الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين يسعون لاستغلال التوترات الإقليمية لتبرير وجودهم العسكري وبيع المزيد من الأسلحة لدول الخليج الفارسي، في حين أثبتت التجربة أن التعاون بين الدول الجارة هو السبيل الأمثل لضمان أمن الطاقة والممرات البحرية.

وتؤكد إيران أن قواتها المسلحة، ولا سيما القوة البحرية للحرس الثوري والجيش، تمكنت من فرض الأمن الكامل في مضيق هرمز والخليج الفارسي، وأن سياساتها الدفاعية تهدف إلى حماية سيادة المنطقة وحرية الملاحة لجميع الدول الإقليمية، انطلاقاً من مبدأ الأمن الإقليمي المشترك ورفض الهيمنة الأجنبية.