وادان لافروف خلال لقائه بنظيرِه الإيراني، عباس عراقجي، على هامش قمة مجموعة "بريكس" في البرازيل، مجدداً الهجمات غير القانونية التي شنتها الولايات المتحدة وكيان الاحتلال الإسرائيلي ضد إيران، بما في ذلك الاستهداف المتكرر للمنشآت النووية السلمية الخاضعة لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤكداً أن هذه الأعمال تمثل انتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي.
وأضاف البيان أن الجانبَين ناقشا سُبل تعزيز التعاون الثنائي، خاصة في المجال النووي السلمي، مع التأكيد على حق إيران المشروع في امتلاك التكنولوجيا النووية للأغراض المدنية، وفقًا لبنود معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
من جهتها، أعربت موسكو عن استعدادها للمساهمة في إيجاد حلول دبلوماسية للأزمة، بما في ذلك المبادرات التي سبق أن قدمها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والتي تُركز على رفع العقوبات الجائرة مقابل تعزيز الضمانات السلمية للبرنامج النووي الإيراني.
يُذكر أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية أكدت مرارًا أن برنامجها النووي يخضع بالكامل للإشراف الدولي، وأن أي ادعاءات بوجود أبعاد عسكرية لهذا البرنامج تهدف إلى تشويه سمعة طهران وخدمة الأجندات السياسية لأعدائها.
كما تناول اللقاء التصعيد الأخير للهجمات الأمريكية والصهيونية ضد المصالح الإيرانية، حيث أشاد الجانب الإيراني بالموقف الروسي الداعم لإيران في المحافل الدولية، والذي يُعزز جبهة المقاومة ضد سياسات الهيمنة الغربية.
وتواصل طهران وموسكو تعاونهما الاستراتيجي في إطار مواجهة العقوبات الأحادية، وتعزيز محور الدول المستقلة الرافضة للهيمنة الأمريكية، خاصة في ظل تزايد التحركات الغربية العدائية في المنطقة.
هذا وقد أكد وزير الخارجية الإيراني خلال اللقاء أن سياسة بلاده تقوم على "الحوار البناء"، لكنها لن تتنازل عن حقوقها المشروعة، بما فيها تطوير البرنامج النووي السلمي، مشيرًا إلى أن أي مفاوضات يجب أن تُراعي مصالح الشعب الإيراني وتضمن رفع جميع العقوبات غير القانونية.