وقالت الوزارة ان الصاروخ يتميز بمدى يصل إلى 1200 كيلومتر، يعتمد على تقنية توجيه مبتكرة تتيح له استهداف أهداف صغيرة بدقة، بالإضافة إلى مقاومته الفعالة للتشويش والحرب الإلكترونية.

يعتبر الصاروخ "قاسم بصير" نتيجة لتحديث أنظمة التوجيه والتحكم في صاروخ "الحاج قاسم"، الذي تم الكشف عنه لأول مرة في عام 2010، والذي يمتاز بمدى يصل إلى 1400 كيلومتر.

يتميز صاروخ "الحاج قاسم" بكونه صاروخاً تكتيكياً يعمل بالوقود الصلب، ويزن 7 أطنان، مع رأس حربي يزن 500 كيلوغرام وطول يبلغ 11 متراً.

خلال الكشف عن "الحاج قاسم"، تم الإشارة إلى إمكانية زيادة مداه إلى 1800 كيلومتر. وفي معرض المنجزات الدفاعية، تم عرض تحسينات جديدة على هيكل منصة إطلاق الصاروخ، مما يتيح تجهيزها وإطلاقها بشكل أسرع مقارنة بالصواريخ السابقة.

تستخدم الصواريخ الباليستية الإيرانية تقنيات توجيه تعتمد على نظامي تحديد المواقع العالمي (GPS) والملاحة عبر الأقمار الصناعية (INS)، لكن "قاسم بصير" يعتمد على طريقة توجيه جديدة تعتمد على الكاميرات الحرارية، مما يزيد من دقة الإصابة ويقلل من تأثير الحرب الإلكترونية.

على الرغم من تقليص مداه بنحو 200 كيلومتر مقارنة بصاروخ "الحاج قاسم"، إلا أن مدى "قاسم بصير" يكفي للوصول إلى الأراضي المحتلة. كما تم تعزيز قدرته على المناورة، مما يجعله قادراً على تجاوز أنظمة الدفاع الصاروخي المتطورة.

بإمكان "قاسم بصير" توجيه ضربات دقيقة ضد أهداف استراتيجية، مثل حظائر الطائرات ومدارج الهبوط، مما يعزز من فعالية القوة الجوية الإيرانية ويشكل تهديداً محتملاً للعدو.

يشار الى ان هذه التطورات تعكس التقدم المستمر في البرنامج الصاروخي الإيراني، وتؤكد على قدرة الجمهورية الاسلامية الايرانية على مواجهة التحديات العسكرية الحديثة.

وبهذا الشكل يمكن القول إن صاروخ قاسم بصير قادر على فتح الطريق أمام الصواريخ الباليستية الإيرانية الأخرى للوصول إلى أهدافها من خلال استهداف رادارات ومنظومات الدفاع المعادية، ويكون إلى جانب صاروخ فتح صاروخ الدرع الصاروخي الثاني للعدو.

بالإضافة إلى ذلك، فإن صاروخ قسام بصير قادر على اختراق طبقات متعددة من دفاعات العدو بدقة مناسبة واستهداف حظائر المقاتلات ومدرجات الهبوط في القواعد الجوية الإسرائيلية، وإذا تم استخدامه بأعداد كبيرة، فإنه يمكن أن يوجه ضربة قوية للقوة الجوية للنظام الإسرائيلي.

إن إضافة هذه القدرة إلى صاروخ باليستي يعمل بالوقود الصلب ويستخدم منصة إطلاق متطورة ذات تحضير وسرعة إطلاق قصيرة، هي رسالة واضحة للصهاينة الذين لديهم بالفعل خبرة في ضرب الصواريخ الإيرانية.