وأشار بقائي خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي الذي عُقد اليوم الاثنين إلى زيارة وزير الخارجية الإيراني الأخيرة إلى روسيا، والتي تلتها لقاءات مع وزير الخارجية الإيطالي، وذلك في إطار المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة.
وأعلن عن زيارة رسمية مرتقبة لوزير الخارجية إلى الصين، مع التأكيد على وجود تطورات أخرى تجري بالتوازي مع هذه الزيارات.
وفيما يتعلق بأهداف المفاوضات مع أمريكا، وصف بقائي العقوبات المفروضة على إيران بأنها غير مبررة وغير قانونية، مشدداً على أن إيران تسعى لاستئناف أنشطتها التجارية والمصرفية بشكل طبيعي. كما أكد على أهمية ضمان استدامة أي اتفاق يتم التوصل إليه.
وعن تفاصيل المفاوضات، أوضح بقائي أن ما يُنشر في وسائل الإعلام غالباً ما يكون غير دقيق، مشيراً إلى أن المفاوضات لا ينبغي مناقشة تفاصيلها عبر الإعلام. وأكد أن الجولة القادمة من المحادثات ستُعقد في مسقط، معرباً عن شكره لسلطنة عمان على دورها كوسيط.
وفيما يتعلق بدور الرياض في المفاوضات، أكد بقائي على أهمية العلاقات الجيدة مع دول الجوار، مشيراً إلى استمرار المشاورات مع دول المنطقة. كما أعلن عن ملتقى القدرات التصديرية الإيرانية الذي سيُعقد في أواخر أبريل ومطلع مايو، والذي سيشهد مشاركة أكثر من 100 دولة.
وفيما يخص احتمال تطبيع العلاقات مع أمريكا، أكد بقائي أن المفاوضات تركز فقط على الملف النووي ورفع العقوبات، مشددًا على أن العقوبات المفروضة على إيران لا تستند إلى أي أساس قانوني.
كما تطرق بقائي إلى زيارة وزير الدفاع السعودي إلى إيران، مؤكداً أنها تعكس نتائج سياسة حسن الجوار التي تنتهجها إيران. وفيما يتعلق بالملف السوري، أكد على ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وأمنها.
وفي ختام المؤتمر، رد بقائي على تصريحات جون كيري ضد إيران، مشيراً إلى أن الأطراف التي كانت تدّعي ريادة المفاوضات أصبحت اليوم من أبرز معارضيه، معبرًا عن قلقه من محاولات خلق تصورات مغلوطة لدى صُنّاع القرار الأمريكيين.