البث المباشر

إيران وآمريكا والتفاوض بدون ثقة

الثلاثاء 15 إبريل 2025 - 13:58 بتوقيت طهران
تنزيل

فيديوكاست- إذاعة طهران: فيديوكاست خاص يسلط الضوء على مجريات المحادثات غير المباشرة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة في عمان وما سبقها من نكث العهود و عدم الوفاء بالالتزامات القائمة من قبل أمريكا.

"هذا الأسبوع، دخلت إيران والولايات المتحدة في مفاوضات مرة أخرى... ولكن ليس بشكل مباشر، بل بشكل غير مباشر!".

الموضوع كما هو دائما: رفع العقوبات الاقتصادية الأميركية ضد إيران.

ولكن هناك سؤال أساسي يطرح نفسه:

هل يمكننا أن نتوقع الخير من مثل هذه المفاوضات؟.

لأن إيران وخلال خمسين عام مرت، ليس لديها أي تجربة طيبة أو إيجابية من المفاوضات مع أميركا.

وخاصة في الاتفاق النووي الأخير الذي تم توقيعه عام 2015، تعهدوا وتم تسجيل الاتفاق رسميا في العالم... ولكن ماذا حدث في الواقع؟.

ترامب، رئيس الولايات المتحدة آنذاك مزق الاتفاقية دون أي مقدمة وخرج منها!.

ولم يكتفوا بعدم الوفاء بالتزاماتهم بل ضاعفوا العقوبات وضغوطهم على ايران!.

ومع هذه السابقة التاريخية، فمن حق إيران أن تكون حذرة ومحتاطة.

والآن وفي هذه الظروف هناك نقطة مهمة جدًا:

وهي أن في هذه المرة إيران لديها اليد العليا.

لماذا؟

لأن إيران استطاعت أن تضع قواعد اللعبة لصالحها في قضيتين أساسيتين:

• تحديد المفاوضات فقط على الملف النووي

• والإصرار على أن تكون المفاوضات غير مباشرة

بمعني أنه أولا:

إيران لم تسمح للولايات المتحدة بإدخال قضايا انحرافية في المفاوضات مثل القدرة الدفاعية والصاروخية، أو النفوذ الإقليمي، أو قضايا حقوق الإنسان.

فالمفاوضات تتعلق فقط بالعقوبات والبرنامج النووي، ولا شيء آخر!.

وثانياً: المفاوضات هي غير مباشرة.

وهذا يعني أنه إذا أرادت أميركا ابتزاز الطرف المقابل أو أرادت إثارة قضايا جانبية أخري فإن إيران تستطيع بسهولة الانسحاب من هذه العملية دون الانخراط في لعبة الدعاية الأميركية.

وهذه المرة لاتوجد ضجة وتضخيم في الإعلام ولاتوجد صور تذكارية ولا أجواء صحفية مصطنعة.

مسار تقني ومحسوب بالكامل وليس الشيء الذي كان ترامب يبحث عنه في ضجيجه الدعائي.

وأما النتيجة؟

إذا استمرت إيران على هذا المسار بنفس الحذر والدقة، فإنها تستطيع رفع الحظر والعقوبات دون أي تنازلات إضافية.

وهذه هي الدبلوماسية الذكية ، لا من موقع الضعف بل من موقع القوة.

وهذا بالضبط ما يقلق أمريكا!.

أنتم ماذا تعتقدون؟.

هل نستطيع أن نتأمل بهذه المفاوضات؟.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة