البث المباشر

أساطيل الحرية

الأربعاء 11 يونيو 2025 - 09:47 بتوقيت طهران
تنزيل

فيديوكاست- إذاعة طهران: فيديوكاست خاص يسلط الضوء على أساطيل الحرية والمساعدات الإنسانية التي تحركت نحو قطاع غزة لكسر الحصار المفروض على الغزاويين ومعاناة أهلها الأعزل.

دعونا نلقي نظرة على خمس سفن، في خمس فترات مختلفة، أبحرت جميعها لهدف واحد فقط، هو كسر الحصار المفروض على غزة. كانت أولى هذه السفن انطلقت عام 2010، سفينة "مافي مرمرة" الشهيرة.

انطلقت من تركيا وعلى متنها 700 ناشط من 40 دولة مختلفة، محملة بالمساعدات الطبية والغذائية، لكنها تعرّضت لهجوم من القوات الإسرائيلية في المياه الدولية، ما أدى إلى مقتل 9 أشخاص. ليصاب العالم بالصدمة، وتقطع تركيا علاقاتها مع إسرائيل.

في الوقت نفسه ، أصبحت "سفينة الحرية" رمزًا عالميًا للمقاومة المدنية، وكانت تلك العملية مكلفة سياسيًا لإسرائيل، التي لم تلتزم بأي قانون. وبعد عام واحد، كانت السفينة الثانية جاهزة للإبحار.

لكن هذه المرة، لم تُوقَف بهجوم عسكري، بل عبر الضغط الدبلوماسي. إذ منعت اليونان السفينة من مغادرة الميناء. ليفشل المشروع، إلا أن الأمل لم يُفقَد بعد.

في عام 2015، أبحرت سفينة سويدية تُدعى ماريان. ومرة أخرى، قبل أن تصل، أوقفتها إسرائيل في المياه الدولية، إلا أن هذه المرة من دون سفك دماء.

 

لكن الرسالة كانت واضحة:

"البحر أيضًا جزء من الحصار، والدول التي تتحدث عن الحرية وحقوق الإنسان توافق على هذا الحصار".

في عام 2018، انطلقت السفينة الرابعة باتجاه غزة وهي تحمل اسم "العودة". قامت القوات الإسرائيلية باعتقال المشاركين باستخدام الصدمات الكهربائية والعنف.

في هذا العام أيضًا، بدأت رحلة رمزية أخرى في شهر مايو، لكنها قوبلت مرة أخرى بقمع وحشي.

في صباح يوم 2 مايو 2025، تعرّضت إحدى سفن "أسطول الحرية لغزة"، والتي كانت تقل ما بين 16 إلى 30 ناشطًا حقوقيًا دوليًا وتحمل مساعدات إنسانية لسكان غزة، تعرضت لهجوم بطائرة مسيّرة في المياه الدولية قرب مالطا.

لا يزال من غير الواضح – أو بالأحرى من الواضح تماما من هو المسؤول عن هذا الهجوم، لكن القضية تم التستر عليها.

في هذه الأيام، تتحرك سفينة "مادلين" وهي الأخرى أطلقها تحالف "أسطول الحرية"، متجهة نحو غزة حاملةً معها مساعدات إنسانية.

سفينة "مادلين" التي أبحرت من كاتانيا في صقلية بتاريخ 1 يونيو 2025 باتجاه قطاع غزة، يوجد على متنها 12 ناشطًا دوليًا، من بينهم:

"غريتا تونبرغ"، ناشطة بيئية من السويد؛ "ليام كانينغهام"، ممثل إيرلندي؛ "ريما حسن"، نائبة في البرلمان الأوروبي من فرنسا؛ "ياسمين آتشار"، ناشطة حقوقية من ألمانيا؛ "تياغو أفِيلا"، ناشط داعم لفلسطين من البرازيل؛ و"عمر فاياد"، صحفي فرنسي.

نعم، حتى الآن، خمس مرات على الأقل، قرر أناس من أنحاء مختلفة من العالم أن يذهبوا بأيديهم العارية نحو أحد أشدّ حصار في العالم. لا بجيش، ولا بعقوبات، فقط بسفينة أو قارب. وربما فقط بالضمير.

وهذه المرة أيضًا كذلك. لا يهم إن كانت هذه السفينة ستصل إلى غزة أم لا، المهم هو متى سيصحو العالم، ومتى سيتحرك.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة