وفي حديث لإذاعة طهران العربية ضمن برنامج "فلسطين اليوم"، استعرض الاستاذ منور آخر مستجدات العدوان على غزة، وتبدل مواقف كيان الاحتلال إزاء اتفاقات الهدنة، مؤكداً أن أي تهدئة مؤقتة لا تُعدّ إنجازاً ما لم تقترن بانسحاب كامل لقوات الاحتلال من القطاع، ورفع الحصار الجائر المفروض على أهله.
وأشار إلى أنّ المقاومة الفلسطينية تتابع عن كثب كل المبادرات المطروحة، وتضع في أولوياتها الحفاظ على ثوابت الشعب الفلسطيني، وفي مقدّمتها حقه في أرضه، ورفض أي محاولات لإعادة إنتاج الاحتلال بصيغ أمنية أو سياسية جديدة.
وأكد محفوظ أن حكومة الاحتلال الحالية بقيادة نتنياهو تتبع استراتيجية تستهدف تهجير سكان قطاع غزة، مشيراً إلى أن العدوان المتكرر على القطاع يهدف إلى فرض هذا الهدف الخفي، وليس مجرد رد فعل عسكري عابر. وأضاف أن استهداف المستشفيات والمدارس والملاجئ التي أعلن الاحتلال أنها آمنة دليل واضح على محاولة الإخلاء القسري لشعب غزة.
وشدد على أن استمرار العدوان دون انسحاب الاحتلال الكامل من القطاع لن يحقق أي مصلحة للشعب الفلسطيني أو فصائل المقاومة، معتبراً أن الهدنة العابرة لا تمثل إنجازاً دون وقف شامل للعدوان وانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي.
وحول مدى واقعية استمرار الهدنة، أوضح منور أن الضمانات محدودة، وأن الضامنين العرب ليسوا قادرين على التأثير على الاحتلال، معتبراً أن الضامن الحقيقي لإتمام السلام هو الجانب الأميركي، ممثلاً في ترامب.
وعن استخدام فصائل المقاومة العمليات الحالية كورقة ضغط، أكد أن العمليات تُعد أداة تفاوضية مؤلمة للاحتلال في ظل المماطلة الإسرائيلية المستمرة.
وفيما يتعلق بمستقبل الترتيبات الأمنية والإدارية في غزة خلال وبعد مهلة الستين يوماً، أشار منور إلى أن المقاومة لن تقبل بأي ترتيبات دون موافقتها، وأن أي إدارة للقطاع يجب أن تتم بالتوافق مع الفصائل وبالتنسيق مع الأطراف الإقليمية والدولية، لافتاً إلى أن الحديث حول هذه الملفات مستمر ضمن مسارات التفاوض.