صُمم الجهاز خصيصاً لجراحات الكلى المغلقة، ويُعتبر إنجازاً تكنولوجياً بارزاً في مجال الأجهزة الطبية الإيرانية، مما يعكس تقدم البلاد في مجال الابتكارات الطبية.
جاء ذلك خلال زيارة الرئيس الإيراني لمنظمة الأبحاث العلمية والصناعية حيث اطلع على عدد من المنتجات المعرفية المتطورة التي تم تطويرها في الحديقة العلمية والتكنولوجية التابعة للمنظمة.
وشملت الجولة زيارة معرضاً ضمّ منتجات شركات محلية، من بينها شركة "برنيان كستار راديوميتر"، التي قدمت جهاز كسارة صخور الهولميوم.
وأوضح جلال جعفري، رئيس مجلس إدارة شركة "برنيان كستار راديوميتر"، أن الجهاز يعتمد على تقنية ليزر الهولميوم (Ho:YAG )، والذي يتميز بقدرته على تفتيت حصوات الكلى بدقة عالية دون الإضرار بالأنسجة المحيطة.
وأشار إلى أن الجهاز يستخدم أليافاً بقطر 200 ميكرومتر، مما يوفر تركيزاً عاليًا للشعاع الليزري لتدمير الحصوات بشكل فعال.
وأضاف جعفري أن الجهاز يعمل عن طريق إدخال ألياف رفيعة عبر مجرى البول لتوجيه أشعة الليزر نحو الحصوة، حيث يتم تفتيتها وطردها من الجسم دون الحاجة إلى جراحات مفتوحة. وأكد أن هذه الطريقة تقلل من احتمالية الإصابة بالعدوى أو النزيف، كما تقصر فترة التعافي بعد الجراحة.
وأشار جعفري إلى أن جراحة الليزر أصبحت الخيار الأول لعلاج حصوات الكلى بسبب فوائدها العديدة، بما في ذلك تقليل الألم والمضاعفات، حيث يحصل أكثر من 90% من المرضى على نتائج ناجحة بعد الجراحة.
كما أكد أن الجهاز يتمتع بمعايير سلامة وأداء مطابقة للمواصفات الدولية، بما في ذلك معيار ISO-485، وحاصل على شهادة IMED.
وأوضح جعفري أن شركته قامت بتزويد المراكز الطبية بأجهزة كسارات الحصى بالليزر، مع توفير خدمات ما بعد البيع في أقصر وقت ممكن، مما ساهم في تعزيز الرعاية الصحية في البلاد. وأشار إلى أن الجهاز يتميز بقدرته على تخثر الدم بسرعة، وتقليل فترة الاستشفاء، وتخفيف الأعراض الجانبية غير المرغوب فيها.
وبمقارنة سعر الجهاز الإيراني بالنموذج الأجنبي، أكد جعفري أن الجهاز المنتج في إيران يُباع بسعر 30 ألف دولار، بينما يبلغ سعر النموذج الأجنبي 120 ألف دولار.
وأشار إلى أن الجهاز خضع لاختبارات سريرية ناجحة على 180 مريضًا، معربًا عن أمله في الحصول على دعم حكومي لتوزيع الجهاز على المستشفيات.
يُعد هذا الإنجاز خطوة مهمة في تعزيز القدرات التكنولوجية الإيرانية في المجال الطبي، وتوفير بديل محلي عالي الجودة بتكلفة أقل، مما يسهم في تحسين خدمات الرعاية الصحية وتقليل الاعتماد على الاستيراد.