ويشارك ابناء الشعب الايراني في هذه المسيرات الكبرى للتعبير عن وقوفهم مع ثورة الامام الخميني الراحل (رض) والشهداء والشعب الذي وقف بوجه اعتى الانظمة الدكتاتورية المدعومة من الامبريالية العالمية واسقطها في عام 1979 في ملحمة خالدة اثبتت بأن القدر يستجيب حتما لشعب اراد الحياة.
وبدأ مئات الآلاف من المواطنين بالتوجه نحو ساحة الحرية، التي تُعتبر رمزاً للثورة الإسلامية في إيران، وذلك لإحياء الذكرى الـ46 للثورة. وقد تم تنظيم هذه المسيرات عبر 13 مسارًا مختلفًا، مما يعكس الحماس الكبير والمشاركة الواسعة من قبل الشعب الإيراني.
وتُقام مراسم الاحتفال بذكرى الانتصار الـ46 للثورة الإسلامية في 1400 مدينة و38 قرية في جميع أنحاء البلاد، مما يدل على أهمية هذه المناسبة الوطنية في قلوب الإيرانيين. مشيرا الى أنه يتميز إحياء هذا العام بحضور جماهيري كبير، حيث يعبّر المشاركون عن دعمهم لمبادئ الثورة الإسلامية وقيمها.
وبدأت المراسم في تمام الساعة 9:30 بالتوقيت المحلي، حيث من المقرر أن يلقي الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان كلمة بهذه المناسبة، تتناول الإنجازات التي حققتها الثورة والتحديات التي تواجه البلاد. كما ستختتم الفعاليات بقراءة بيان ختامي يسلط الضوء على تطلعات الشعب الإيراني وأهم التطورات الإقليمية.
وتتضمن المراسم أيضاً إقامة فعاليات وبرامج ثقافية متنوعة، تهدف إلى تعزيز الوعي الوطني وتعميق الفهم حول تاريخ الثورة وأهميتها. وتُعتبر هذه المسيرات فرصة للتعبير عن الوحدة الوطنية والتضامن بين مختلف فئات الشعب الإيراني.
وتجدر الإشارة إلى أن الثورة الإسلامية التي اندلعت في فبراير عام 1979، قد أحدثت تغييرات جذرية في المشهد السياسي والاجتماعي في إيران، ولا تزال ذكرى انتصارها تُحتفل بها سنويًا.
وسيغطي أكثر من 7200 صحفي ومصور الحدث في جميع أنحاء البلاد. كما أن وسائل الإعلام الدولية ستكون من بين الوسائل الإعلامية التي ستغطي ملحمة الشعب الإيراني.
ودعت أحزاب مختلفة، وتجمعات، ومسؤولون، وأكاديميون، وفنانون، ورياضيون عبر بيانات ورسائل الشعب للمشاركة بحماس في هذه المسيرات الكبرى. وستكون هذه المسيرة رمزًا لوحدة وصمود الشعب الإيراني في مواجهة الأعداء.