واوضح رنجبر زاده حول ان ايران يمكنها ان تصبح مركزاً اقليمياً للغاز وآثار ذلك على العلاقات الاقتصادية والطاقة مع مختلف البلدان، وقال ان الإمكانات العالية التي تتمتع بها إيران يمكن أن تعمل كطريق عبور مهم لنقل الغاز إلى دول مختلفة.

واضاف ان ايران واحدة من الدول الرائدة من حيث البنية التحتية لنقل الغاز، وقال ان ايران تمتلك شبكة من خطوط أنابيب الغاز بطول 4000 كيلومتر، ولا يوجد لدى أي دولة أخرى مثل هذه البنية التحتية، وهذا يسمح لها بلعب دور رئيسي في مجال نقل الغاز إلى مختلف البلدان.

وأضاف رنجبرزاده : "في يوليو/تموز من العام الماضي، تم توقيع اتفاقية بين إيران ودول مختلفة لنقل الغاز الروسي إلى الهند عبر إيران. وتشير هذه الاتفاقية إلى الإمكانات العالية التي تتمتع بها إيران لتصبح مركزًا إقليميًا للغاز. في الواقع، يمكن لإيران أن تعمل كطريق عبور مهم لنقل الغاز إلى دول مختلفة، بما في ذلك الهند والصين والدول الأوروبية".

وأشار عضو مجلس الشورى الإسلامي إلى الموقع الجغرافي لإيران وأهميته في هذا الصدد، قائلاً: "تتمتع بلادنا بموقع جغرافي استثنائي يمكنه ربط دول آسيا الوسطى بالصين وأوروبا. هذه الميزة الجغرافية جعلت من إيران نقطة اتصال قوية وآمنة لنقل الطاقة. كما يمكن لإيران أن تعمل كجسر بين الشرق والغرب".

وتابع رنجبر زاده بالإشارة إلى احتياطيات إيران من الغاز قائلاً: "لدينا موارد غازية ضخمة في إيران يمكن أن تكون بمثابة ميزة استراتيجية لتحويل إيران إلى مركز إقليمي للغاز. على سبيل المثال، يمكن لخزان آرش المشترك، وهو أحد أكبر خزانات الغاز في العالم، أن يلعب دورًا مهمًا في توفير الطاقة لمختلف البلدان".

وأضاف النائب الثاني عشر: "إن كل هذه القدرات والموارد وضعت إيران في موقف يمكنها من أن تصبح مركزا للغاز في المنطقة في المستقبل القريب. وهذه الفرص لا تُطرح كتهديد فحسب، بل إنها أيضًا فرصة ثمينة لبلدنا في مجال الطاقة والاقتصاد. ومن خلال الاستخدام السليم لهذه الموارد، يمكننا أن نلعب دورًا أكثر بروزًا في توفير الطاقة للمنطقة وحتى العالم".

واختتم رنجبر زاده حديثه بالقول إن إيران يجب أن تستفيد من هذه الفرص وأضاف: "هذه القدرات، وخاصة في الوضع الحالي حيث توجد مشاكل اقتصادية وطاقية على المستوى العالمي، يمكن أن تكون بمثابة فرصة كبيرة لإيران. وبفضل الله، سنشهد تحقيق هذا الهدف في المستقبل غير البعيد وستصبح إيران مركز الغاز في المنطقة".