ففي عام 2010، وبعد إجراء الدراسات والتقييمات اللازمة، اختارت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) مدينة أصفهان للعلوم والبحوث كموقع ومضيف لمركز إقليمي لتطوير مراكز النمو والعلوم.
تم إنشاء المركز الإقليمي لتطوير حاضنات ومتنزهات العلوم والتكنولوجيا (IRIS) وفقًا للاتفاقية بين إيران واليونسكو، ويركز المركز بشكل أساسي على تطوير نقل التكنولوجيا وتنظيم القدرات بناء وتقديم المشورة وتسهيل تبادل الخبرات والتعليم بشأن إنشاء وتطوير المتنزهات العلمية والتكنولوجية ومراكز النمو.
وقال مدير مجموعة التعاون العلمي والدولي في مدينة أصفهان للعلوم والبحوث حول أنشطة وأداء هذا المركز ان اليونسكو لديه العديد من المراكز الإقليمية من النوع الثاني في بلدان مختلفة، بعضها توجد هذه المجموعات في إيران وتنشط فيها.
وقالت موجكان يزديان بور إن هذه المراكز تعمل في مجالات متخصصة وأضافت: "هناك ثمانية مراكز إقليمية من النوع الثاني لليونسكو في إيران في مجالات مختلفة، بما في ذلك علم المحيطات، والقنوات المائية، وإدارة المياه الحضرية، وتطوير الحدائق العلمية والتكنولوجية ومراكز النمو". إنه نشط.
وأكد أن المركز المعروف اختصارا باسم "إيريس" هو المركز الإقليمي الوحيد من فئة 2 لليونسكو في العالم والذي يعمل في مجال تطوير الحدائق العلمية والتكنولوجية ومراكز النمو، وفي الواقع فإن قسم العلوم في اليونسكو لديه ثلاثة مراكز في مجال العلوم، ولديها تكنولوجيا، ولكن واحدة منها فقط في مجال المتنزهات العلمية والتكنولوجية.
وذكر يزديان بور أن مهمة مركز IRIS هي المساعدة في إنشاء وتطوير الحدائق ومراكز النمو في البلدان النامية، مضيفاً: "كان هدفنا الأول هو الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي، ولكن في المراحل اللاحقة، ونظراً للأداء الإيجابي للمركز، توسعت اليونسكو وخدماتها متفق عليها لجميع البلدان.
وأشار إلى أن المركز أقام ورش عمل تدريبية دولية في دول مثل نيجيريا وعمان والصين وماليزيا وإيران، وقال: "آخر ورشة تدريبية أقيمت خلال الشهرين الماضيين على هامش المؤتمر الآسيوي للعلوم". مؤتمر جمعية الحدائق (ASPA) في منغوليا بحضور أكثر من 80 مشاركًا من منغوليا والصين واليابان وكوريا الجنوبية وفيتنام وإيران.
تقييم أداء مركز IRIS من قبل خبراء اليونسكو
وأوضح يزديان بور أن أنشطة مركز إيريس يتم تقييمها من قبل خبراء اليونسكو كل خمس سنوات، مضيفا: "إذا كان أداء المركز إيجابيا، فسيتم منح أصفهان حقوق الاستضافة مرة أخرى، وحتى الآن تمت الموافقة على حقوق الاستضافة هذه وتم تمديدها لمدة عامين".
صرح مدير مجموعة التعاون العلمي والدولي في مدينة أصفهان للعلوم والبحوث أن مركز IRIS لديه مجلس محافظين يضم أعضاء من الصين وكوريا الجنوبية وماليزيا وباكستان، مضيفًا: يضم هذا المجلس أيضاً ممثلين من إيران والمقر الرئيسي لليونسكو في باريس.
وأشار يزديانبور إلى أن مجلس محافظي آيريس يجب أن يعقد اجتماعا واحدا على الأقل كل عام لتقديم تقرير عن أنشطة المركز وأدائه وتقديم الخطط المستقبلية والموافقة عليها، وقال ان مجلس محافظي آيريس عقد حتى الان 11 اجتماعاً، وقد عقدت اجتماعات عديدة، على الرغم من أنه في بعض السنوات، ولأسباب مختلفة، كما هو الحال مع جائحة فيروس كورونا، لم تُعقد اجتماعات أو عُقدت عبر الإنترنت.
وتابع: "في الاجتماع الأخير لمجلس محافظي إيريس، الذي عقد عبر الإنترنت في أوائل يناير/كانون الثاني من هذا العام، كان جميع الأعضاء حاضرين، وحظي تقرير أصفهان بالترحيب لأنهم لم يتصوروا أن المركز سيعمل".
وأشار إلى أنه تم في هذا الاجتماع إضافة ثلاثة أعضاء جدد إلى مجلس المحافظين من ماليزيا والكويت وكوريا الجنوبية، والخطط المقترحة لمركز أيريس لتقديم الخدمات في عدد أكبر من الدول وعقد ورشة عمل تدريبية ومجلس إدارة. كما رحب باجتماع مجلس المحافظين في ماليزيا.
وأوضح يزديان بور أن دعم اليونسكو لأنشطة المركز هو في معظمه معنوي ويسهل التفاعل والتواصل مع القطاعات الأخرى، وأضاف: "تقدم اليونسكو دعمًا ماليًا محدودًا على أساس كل حالة على حدة وفي تنفيذ بعض البرامج، مثل التدريب "ورشة العمل التي أقمناها في أصفهان العام الماضي." نعم.
أنشطة IRIS في إيران مصدر فخر
وأكد ان نشاط المركز الاقليمي الوحيد من الفئة الثانية لليونسكو في مجال الحدائق العلمية والتكنولوجية في أصفهان يعد شرفا كبيرا ومكانة مرموقة لايران.
وأكد يزديان بور أن هذه القضية وقدرة إيران على تعليم كيفية تطوير الحدائق العلمية والتكنولوجية مثيرة للاهتمام بالنسبة للعديد من البلدان، وأضاف: "سيبدأ تقييم أداء هذا المركز لمدة خمس سنوات، ونأمل أن تكون هناك نتيجة إيجابية لاستضافة هذا المركز.
وأشار إلى أن أنشطة البرنامج تتمثل في تطوير أنشطة المركز وإقامة ورش عمل تدريبية في الدول النامية، ونقل التكنولوجيا من الشركات القائمة على المعرفة إلى دول أخرى، وإقامة التواصل والتفاعل مع مراكز اليونسكو الأخرى من النوع الثاني في إيران ودول أخرى للقيام بأنشطة مشتركة.
وأكد يزديان بور على ضرورة الاستفادة من قدرات وزارة الخارجية والسفارات الإيرانية لتطوير أنشطة المركز المذكور، مضيفا: "تنفيذ برنامج للطلاب من المناطق والقرى الأقل نموا لزيارة الحدائق العلمية والتكنولوجية من أجل تعريفهم بموضوع ريادة الأعمال وشركات المعرفة.
يشار الى ان أصفهان، رائدة في مجال العلوم والتكنولوجيا، تمتلك 10 بالمائة من جميع الشركات القائمة على المعرفة في البلاد، وتحتل المرتبة الثانية في هذا الصدد بين المحافظات.
تضم هذه المقاطعة أول مدينة علمية وبحثية في البلاد، والتي تشكلت منها فكرة إنشاء حدائق العلوم والتكنولوجيا في عام 1380. واليوم، بجهود خبراء التكنولوجيا والعلماء، أصبحت هذه المدينة مركزًا للعلوم والتكنولوجيا. وتعتبر إيران دولة قائمة على التكنولوجيا والمعرفة حيث تضم حوالي 700 وحدة وشركة.