وقال الشيخ دعموش ان المقاومة بقيت في الميدان وفرضت على العدو ان يتراجع عن أهدافه الكبرى، وألا يحقِّق أهدافه المرحلية، عبر إعادة المستوطنين تحت النار، وعاد شعبنا، على رغم تضحياته الكبيرة، مرفوع الرأس، وهو على ثقة كاملة بمقاومته.
وخلال لقاء للفرق العاملة في "مشروع إعادة إعمار ما دمره العدوان الصهيوني على لبنان"، تحت شعار "وعد والتزام"، والذي أُقيم في قاعة الجنان بمناسبة انطلاق عمل المرحلة الأولى من المشروع، شدّد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله على "أن واحداً من العناوين الأساسيَّة لهذا الانتصار، هو مشروع إعادة الاعمار، الذي نلتقي اليوم في رحاب مرحلته الأولى، لنكمل إفشال أهداف العدو، الذي كان، على الأقل، يريد جعل جنوب الليطاني منطقة عازلة، ومحترقة، وخالية من السكان".
وأضاف: "نحن نعرف أننا أمام تحدٍّ كبير في موضوع الإعمار، لكننا أخذنا على عاتقنا مواجهة هذا التحدّي، مهما كانت الصعوبات، لأنّنا نرى أن مشروع حزب الله لإعادة الإعمار هو جزءٌ من مقاومته ضدَّ الاحتلال".
وأكد الشيخ علي دعموش أنَّ مهمَّة إعادة الإعمار مسؤولية وطنية، "فما نقوم به لا يُعفي الدَّولة من مسؤولياتها عن مواطنيها"، ولفت إلى أن عملية إعادة الاعمار تم تقسيمها إلى مرحلتين: "مرحلة الإيواء والترميم، ومرحلة إعادة اعمار المباني والوحدات السكنيَّة المهدَّمة كلياً".
وأشار إلى أنَّ "اللجان المتخصّصة تعمل بكل جد ونشاط من أجل الإسراع في إنجاز مهمّاتها، ونحن نتابعها بصورة دائمة، من أجل توفير ما هو مطلوب لإنجاز هذه المرحلة، كي يتمكَّن أهلنا من العودة الكريمة إلى منازلهم وأرزاقهم وحياتهم الطبيعية"، مقدراً إمكان انتهاء المرحلة الأولى في غضون شهرين.
وقال الشيخ دعموش إن "التمويل اللازم لهذا المشروع يتم تأمينه بفضل الشعب الإيراني، الذي أجمع بكل أطيافه الوطنية على دعم الشعب اللبناني، ولم يتخلَّ عن مد يد العون إلى لبنان".
وشدد على أن "حزب الله سيَمضي في مشروع "وعد والتزام"، بكل إرادة وعزم وقوة، وسينجح في هذه المعركة، كما نجح في معركة الصمود والثبات والبقاء والمقاومة".