1. ما الذي يجعل ليلة "يلدا" وهي أطول ليلة في السنة، تصبح رمزا للأمل والتعاطف؟.
ليلة "يلدا"، الاحتفال التراثي الإيراني، ليست مجرد ليلة، بل هي قصة انتصار النور على الظلام، و الأمل على اليأس والحياة علي الموت."
2. "يلدا" والتي لها جذور في الثقافة الإيرانية التراثية، الموروثة منذ العصر الزردشتي. وترمز هذه الليلة التي تتزامن مع الانقلاب الشتوي، إلى انتصار الشمس وبداية أيام أطول. وكلمة "يلدا" أصلها من اللغة السريانية وتعني الولادة. وهي مرتبطة بالفلسفة الزرادشتية حول النور والظلام. وفي هذه الليلة يستقبل الناس الشمس والنور من خلال إضاءة المصابيح وإشعال النار.
3. لكن ليلة "يلدا" ليست مجرد مفهوم رمزي، بل هي فرصة لنجتمع معًا في هذه الليلة الطويلة، حيث يجتمع أبناء الشعب الإيراني معًا ويقرؤون القصص والأشعار القديمة ويستمتعون بالأطعمة والوجبات الخفيفة الخاصة بهذه الليلة. البطيخ الأحمر(الركي) والرمان بلونهما الأحمر يرمزان إلي الحرارة والشمس. وتعتبر المكسرات رمزاً للوفرة والبركة. وكان الأجداد يعتقدون أن تناول هذه الأطعمة في "ليلة يلدا" هو رمز للحياة والبركة والصحة للعام المقبل."
4. رواية القصص من إحدى العادات الجميلة في "ليلة يلدا". فيروي كبار العوائل قصصًا قديمة أو أساطير من كتاب الشاهنامة للفردوسي. كما أن لديوان الشاعر حافظ مكانة خاصة في هذه الليلة. كل فرد من الأسرة ينوي ويفتح بعده ديوان الشاعر حافظ ، ويقرأ الأبيات التي تعد بمثابة إجابة على نيته، فهذا التقليد ليس مجرد للتسلية فحسب بل يعد خطوة للتواصل الأعمق مع الثقافة الإيرانية والأدب الفارسي.
5. "كما وتحمل ليلة "يلدا" رسالة عالمية في عالم يطغى عليه الظلام واليأس: الظلام لا يدوم أبدًا والنور يعود من جديد. فهذا الاحتفال تذكير بأهمية الأسرة والصداقة والتعاطف. "يلدا" جسر بين الماضي والحاضر حيث يحتفل به الشعب الإيراني وحتى خارج حدود هذا البلد كرمز للتواصل والأمل".
6. "ما هي التقاليد والقصص التي مرت عليكم في ليلة "يلدا؟" أو إذا لم تحتفلوا لحد الآن بليلة "يلدا" سابقا، فما هو الشيء الذي يثير إعجابكم في هذا الاحتفال؟.
اكتبوا لنا عن تجاربكم وأخبرونا كيف يمكننا استثمار هذه المناسبة للتواصل الأفضل مع بعضنا البعض.
يلدا سعيدة !".