وقال "جواد محمدي"، في إشارة إلى منتجين جديدين لإحدى الشركات الإيرانية القائمة على المعرفة التابعة لمعهد الأبحاث هذا:
"أطلقنا مركزًا يسمى مركز تطوير التكنولوجيا الحيوية العام الماضي بمشاركة القطاع الخاص، وتنشط في هذا المركز أكثر من 36 شركة معرفية ويقوم الخريجون الشباب فيها بإنتاج المنتجات التي تحتاجها البلاد ومن ثم بيعها إلى الأسواق المحلية والأجنبية".
وأضاف رئيس المعهد القومي لبحوث الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية، مشيراً إلى أن المنتجات التي تنتجها هذه الشركات تعد من أفضل منتجات التكنولوجيا الحيوية في البلاد:
"هذه المجموعة من الشركات المعرفية مسؤولة عن 60% من صادرات البلاد، وهذه الشركات، التي تم إنشاؤها في معهد الأبحاث تحت تلك الملكية، تنتج منتجات مختلفة، بما في ذلك مجموعات التشخيص، اللقاحات العلاجية والأدوية.
على سبيل المثال، تم إنتاج اللقاحات التي تحتاجها البلاد مثل لقاح الأنفلونزا أو فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) حتى الآن، وسيتم الكشف عن منتجات جديدة قريباً. كما تقوم هذه الشركات بإنتاج ترياق الثعبان والعقرب.
وأكد "جواد محمدي" على أن معظم هذه المنتجات يتم إنتاجها لأول مرة في البلاد، وقال:
"إن "الألبوجين" و"الإميونوجين" من بين المنتجات التي تم إطلاق خط إنتاجها مؤخراً. وكلا المنتجين عبارة عن بروتينات موجودة في دم جميع الناس.
وقال "محمدي" في وصف بنية ووظيفة عقار الألبوجين الوريدي:
"إن دور عقار "الألبوجين" أو "الألبومين" هو تثبيت نظام الدورة الدموية بأكمله. وفي الواقع، إن بروتين "الألبومين" يصنعه الكبد ويبقى في الدم، ومن خلال الحفاظ على كثافة الدم، فإنه لا يسمح للماء بمغادرة الوريد والوصول إلى الأنسجة، بل في الواقع، يحافظ على الماء في الوريد ليبقى الحفاظ على الدورة الدموية.
وفيما يخص الأشخاص الذين يعانون من فشل الكبد، تكون كمية هذا البروتين منخفضة ويجب زيادة حجمه عن طريق الحقن. كما يستخدم هذا المنتج في سلسلة من الحالات التي يكون فيها جهاز الدورة الدموية تحت الضغوط (مثل النزيف الحاد).
وأوضح رئيس المعهد القومي الإيراني لبحوث الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية عن وظيفة عقار (الإيمونوجين)" 5% (IVIG) وقال:
"إن هذا الدواء في الواقع عبارة عن أجسام مضادة موجودة في دم الإنسان وتفرزها خلايا الدم البيضاء في الجسم. وتنتشر في الدم لمحاربة مسببات الأمراض. والدور الرئيسي لهذا المنتج (الإيمونوجين) هو تنظيم المناعة ويستخدم في حالات نقص المناعة وإرهاق الجهاز المناعي (المناعة الذاتية)".
وفيما ذكر أنه يجب حقن هذا الدواء لهؤلاء الأشخاص كل 21 يوما، أوضح:
"عادة، الأطفال الذين يعانون من أمراض نقص المناعة الخلقية والوراثية يعتمدون بشكل كبير على هذا الدواء. وسبق أن حاولت إحدى الشركات إنتاج هذا الدواء، إلا أنها لم تتمكن من تغطية احتياجات البلاد بأكملها، ولحسن الحظ، ستتم تلبية 100% من حاجة البلاد من هذا الدواء مع الإنتاج الجديد".