ليست وكالة المخابرات المركزية الأمريكية الـ" سي آي إ " أو مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي الـ إف بي آي، أو جهاز الـ " MI6" الإنجليزي أو الموساد الإسرائيلي أكبر مراكز التجسس في العالم.
اليوم نتعرف على وكالة الأمن القومي الأمريكية (NSA).
تأسست منظمة NSA عام 1952، على بعد 40 كيلومترا من واشنطن وتحت الأرض بمساحة 9 هكتارات. مكان لن تدمره حتى الحروب النووية.
يضم هذا المركز حوالي 40 ألف من النخب العاملين في مجال هندسة الكمبيوتر والأمن السيبراني والرياضيات وفك التشفيرات، مهمتهم جمع المعلومات وتحليلها من جميع أنحاء العالم.
ومن أجل توفير معلوماتها، تتواصل وكالة الأمن القومي في المرحلة الأولى مع شركات عالمية مشهورة مثل أبل وسيسكو ومايكروسوفت التي توفر نظام التشغيل ويندوز، وفي المرحلة الثانية، مع منصات إلكترونية مثل تيليغرام، إنستغرام، تويتر، والواتساب، وفي المرحلة الثالثة، مع محركات البحث مثل جوجل، حيث يقوم بأخذ المعلومات واستخراجها منها.
كل هذه الشركات تنقل نسخة من النشاطات التي نقوم بها في أجواء الإنترنت والاتصالات كمعلومات أولية إلى وكالة الأمن القومي الأمريكي مقابل الحصول على رسوم كبيرة! بدءا من المحادثات الهاتفية إلى الرسائل النصية عبر الهاتف المحمول، وبصمات الأصابع التي نستخدمها على هواتفنا وأجهزة الكمبيوتر المحمولة لدينا، والصورة التي يتم استخدامها على كاميرات الجوالات والحواسيب المحمولة، ونبرة صوتنا، ورسائل البريد الإلكتروني وأي شيء يمكن أن نفكر فيه!.
يتم تحليل هذه البيانات الأولية بواسطة أجهزة الكمبيوترالعملاقة والذكاء الاصطناعي ومُشَغّلي العمليات ومن ثم تحويلها إلى معلومات مفيدة تستخدم على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية والاستخباراتية!.
وعلى حد تعبير إدوارد سنودن الذي كان يعمل في هذه المنظمة:
"إنهم يراقبونك ويسجلون تحركاتك! حتى لو لم ترتكب أي خطأ!".